ابتكر مهندسون، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نوعاً جديداً من الضمادات الذكية تحتوي على أجهزة استشعار لدرجة الحرارة، وخزنة يمكنها الاحتفاظ بالدواء، وقنوات لتوصيله إلى الجسم. وتتميز الضمادة الذكية المصنوعة من مادة ال "هيدروجيل" بأنها شديدة الالتصاق ويمكنها التمدد مع حركة الجسم، وتستطيع تمرير القدر المناسب من الدواء للمريض حسب معدل ارتفاع درجة حرارته، وتضيء عندما ينفذ الدواء منها. أما خاصية التمدد فتساعد على أن تبقى الضمادة في مكانها مع حركة المريض وانحناءات الركبة أو الكوع مثلاً. وبحسب التقرير الذي نشرته مجلة "نيتشر ماتريال" عن الضمادة الذكية، تدخل مادة الهيدروجيل المصنوعة منها في صناعة العدسات اللاصقة، وجل الشعر، ومعجون الأسنان، وتحتوي على هلام الصبّار أو "الألوفيرا" الذي يحافظ على رطوبة الجرح ويساعد على التئامه وتجديد الخلايا. تم صُنع أول ضمادة من الهيدروجيل في خمسينات القرن العشرين، لكنها تطوّرت كثيراً مع التطور الإلكتروني، إلى جانب تمتعها بخصائص تساعد على التئام الجروح وإزالة الأنسجة الميتة دون أن تلتصق بسطح الجرح.