اغتال الموساد الصهيوني، اليوم الجمعة، السياسي الفلسطيني عمر النايف (52 عاماً)، الذي يطارده الاحتلال طيلة 25 عاماً، داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا، والذي لجأ إليه "النايف" قبل شهرين للاحتماء به. وقال شقيق النايف: إن شقيقه تعرض للاغتيال، ووجدت جثته داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا، مشيراً إلى أن نجل أخيه أخبرهم بالأمر دون تفاصيل ما جرى، مبيناً أن الموساد تمكن من الوصول إليه وقتله، بعد مطالبات عديدة من قبل الموساد للسلطات البلغارية بتسليمه. و"النايف" المولود في جنين شمال الضفة الغربي، رفض تسليم نفسه للاحتلال في العام 1985، وجرت مطاردته إلى أن اعتقل في العام 1986، وحكمت عليه محكمة إسرائيلية بالسجن مدى الحياة، وبعد 4 سنوات قضاها في السجن أعلن إضراباً عن الطعام لمدة 40 يوماً. وتمكن "النايف" من الهرب بعدما نقل إلى أحد المستشفيات في بيت لحم لعلاجه، وسافر بعد ذلك خارج الأراضي الفلسطينية؛ ليكون في مأمن عن ترصد الاحتلال له. وقضى "النايف" حياته بعد نجاحه في الهرب عام 1990 متنقلاً بين عدة دول، إلى أن قرر في العام 1994 الانتقال إلى بلغاريا واستقر فيها منذ ذلك الوقت، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال يحملون الجنسية البلغارية، بينما هو يحمل إقامة دائمة في الدولة. وتكررت محاولات الموساد للسلطات البلغارية بتسليم "النايف"، قبل أن يقوم الموساد باغتياله، اليوم، أثناء تواجده داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا. من جانبها، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الرئاسة الفلسطينية فتحت تحقيقاً عاجلاً حول استشهاد "النايف"، بعدما أبلغ السفير الفلسطيني في بلغاريا نبأ استشهاد "النايف"، مبيناً أنه عثر عليه في حديقة السفارة وليس بداخلها.