قال وزير الخارجية الفرنسي المستقيل، لوران فابيوس، اليوم الخميس، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد، هو المسؤول الأول عن قتل 260 ألف شخص في بلاده، وتهجير نصف السكان عن منازلهم، متهماً السياسة الأمريكية، ب"التسبب في دخول موسكو عدة دول". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، فابيوس، عضو المحكمة الدستورية الفرنسية – يترأسها نهاية الشهر الحالي – لإذاعة "آر تي إل" الألمانية، أوضح خلالها أنَّ: "سوريا لا يمكن أن تكون متنوعة بأديانها وأعراقها، ويسودها الاحترام المتبادل، في ظل حكم الأسد". وذكّر "فابيوس" بتقارير صادرة عن الأممالمتحدة، تشير بشكل واضح إلى ارتكاب الأسد لجرائم ضد الإنسانية. كما انتقد، سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيال عددٍ من القضايا، متهماً واشنطن ب"إفساح المجال لموسكو؛ من أجل التدخل في كثير من المناطق مثل سورياوأوكرانيا". وأشار أنَّ: "استخدام الأسد الأسلحة الكيميائية، ضد شعبه عام 2013، أظهر عدم رغبة الإدارة الأمريكية في التدخل بكامل قواتها في سوريا". كما أوضح أن الرئيس الأمريكي "رسم خطوطاً حمراء، وأكد أنه سيتحرك، حال استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وكنا جاهزين لذلك، لكن أمريكا لم تحرك ساكناً حيال ما فعله الأسد؛ ومن ثم قرر بوتين التدخل في العديد من المناطق، مثل القرم وشرق أوكرانيا". ولفت "فابيوس" أنَّ: "إيرانوروسيا، أصبحتا حليفتين، يعتمد عليهما النظام السوري"، مبيناً أنَّ "روسيا تستهدف المدنيين، بدلاً من قصفها لتنظيم داعش".