قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن فرنسا ستقدم مشروع قرار يضع شروطا أمام سوريا ويطالبها بوضع أسلحتها الكيماوية تحت سيطرة دولية والقبول بتفكيكها. وجاء هذا الإعلان بعد يوم من اقتراح مفاجئ طرحته روسيا تسلم بموجبه حليفتها سوريا مخزونها من الأسلحة الكيماوية في خطوة يمكن أن تجنبها ضربات عسكرية أمريكية. وصرح فابيوس خلال مؤتمر صحفي في باريس أن مشروع القرار سيكون بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يشمل إجراء عسكريا محتملا لإقرار السلام وسيطالب دمشق بالكشف «دون تأخير» عن برنامجها الكيماوي ووضعه تحت السيطرة الدولية توطئة لإزالته. وقال فابيوس الذي كانت بلاده من أشد المطالبين بالتحرك ضد سوريا بما في ذلك توجيه ضربات محتملة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد «وزير الخارجية الروسي طرح عرضا…هذا لا يمكن استخدامه كمناورة لتغيير (موقفنا).» واستطرد وزير الخارجية الفرنسي «لهذا قررنا تولي زمام المبادرة. ستطرح فرنسا قرارا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهذا المعنى وهذا الإجراء يبدأ من اليوم.» وأضاف «كل الخيارات مطروحة على المائدة.» وستتضمن مسودة القرار إدانة صريحة للهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس على مشارف دمشق وقالت الولاياتالمتحدة إن قوات الأسد هي التي نفذته وأنه قتل أكثر من 1400 شخص. كما سيتضمن أيضا دعوة إلى معاقبة من يقفون وراءه أمام المحكمة الجنائية الدولية.