ظل تشييع جثمان منفذ عملية "تل أبيب"، الشهيد نشأت ملحم، بعد منتصف ليلة الأربعاء، يشكل كابوساً مرعباً للعدو الصهيوني حتى بعد استشهاده، حيث رافقت الجنازة حراسة أمنية مشددة مدعومة بالطائرات والقوات الأمنية المكثفة. وبحسب موقع "عرب 48″، فإن جثمان ملحم دفن في مقبرة عرعرة، بحضور عدد كبير من الأهالي من القرية وخارجها، ممن تسنى لهم الدخول قبل أن تمنع شرطة العدو الصهيوني المواطنين من خارج القرية، وتعرقل وصول الأهالي إلى المقبرة. وذكرت مصادر أن قوات العدو الصهيوني حوّلت قرية عرعرة إلى ثكنة العسكرية، وسط تحليق مروحي مكثف، وانتشار على مداخل البلدة وأطرافها. وكان ملحم قد أُعدم يوم الجمعة الماضي، برصاص قوات خاصة في الشرطة الصهيوينة، بعد مطاردة استمرت أسبوعاً، إذ يتهمه العدو الصهيوني بأنه منفذ عملية "تل أبيب"، التي أوقعت ثلاثة قتلى وما يزيد عن عشر إصابات. وماطلت سلطات العدو الصهيوني بتسليم الجثمان لأيام، خوفاً من مشاركة أعداد كبيرة في التشييع، وخشية أن تتحول الجنازة إلى مظاهرة يتخللها اشتباكات ومواجهات مع قوات الاحتلال.