كشف مصدر رسمي في وزارة العدل أن محاكم المملكة نظرت 2627 طلباً يوجب انقياد الزوجة إلى «بيت الطاعة» خلال العام الجاري، واحتلت الرياض الصدارة بمعدل 646 قضية ثم جدة بمعدل 538 قضية والشرقية بمعدل 268، حيث يتقدم الزوج عادة بطلب انقياد المرأة إلى «بيت الطاعة»، موضحاً أن خروج المرأة من منزل زوجها دون رضاه، يجعلها «ناشزاً»، وهي الممتنعة عن معاشرة زوجها بالمعروف. وأكد المحامي عبدالرحمن الصبيحي أن هناك نصاً قديماً في اللائحة السابقة للنظام، يقر بوقف تنفيذ الأحكام الصادرة والقاضية بضرورة إعادة الزوجة إلى بيت الطاعة جبراً، لما فيه من سلب لإرادتها، إلا أن دعوى طلب الانقياد لا بد أن تسمع، لأنه لا يلزم بالضرورة أن تنتهي بالانقياد الجبري فقد تنتهي بالانقياد الطوعي أو الخلع أو الفسخ، وكلها في صالح المرأة، مشيراً إلى أن الحكم بالانقياد الجبري قليل. وأكد الصبيحي – وفقا ل "الشرق" – أن فائدة الحكم إثبات سقوط الحقوق الزوجية حتى ولو لم ينفذ بالقوة أي بمعنى إذا حكم على المرأة بالانقياد فلا يكون بالقوة الجبرية وإنما بتفهم أنها إذا لم تعد فلا نفقة لها وسكنى، وقد أكد ذلك نظام التنفيذ في المادة 75 التي نصت على أنه «لا ينفذ الحكم الصادر على الزوجة بالعودة إلى بيت الزوجية جبراً».