كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تبادله رسائل مع نظيره الإيراني حسن روحاني، في وقت لم تحل أزمة نووي طهران. وأعلن أوباما في مقابلة بثتها قناة أي بي سي نيوز أنه حذر الرئيس حسن روحاني من أن تمهل واشنطن بشأن ضربات على سوريا لا يؤثر على التهديدات الأمريكية باستخدام القوة لمنع إيران من تصنيع أسلحة نووية. وأبدى اعتقاده بأن أزمة الأسلحة الكيميائية السورية أظهرت أن الدبلوماسية يمكن أن تؤتي بنتائج إيجابية إذا ما اقترنت بتهديدات عسكرية. وقال أوباما إنه اتصل بروحاني "كما اتصل بي هو أيضا. لقد تواصلنا مباشرة"، لافتا إلى أن تواصلهما كان عبر رسائل. وميز أوباما بين سلوك الولاياتالمتحدة حيال مسألة الأسلحة الكيميائية السورية وتجميدها ضربة عسكرية لصالح اتفاق مع روسيا على تأمين الترسانة الكيميائية للنظام السوري، وبين مقاربة واشنطن لملف إيران عند بلوغ طهران مرحلة متقدمة من برنامجها النووي. وأبدى أوباما اعتقاده بأن ما يفهمه الإيرانيون هو "أن المسألة النووية أكبر بكثير بالنسبة إلينا من مسألة الأسلحة الكيميائية". وأضاف أن "التهديد الذي تواجهه إسرائيل جراء إيران نووية أقرب بكثير إلى صلب مصالحنا". وانتهجت الولاياتالمتحدة سياسة عقابية ضد إيران منذ تسعينيات القرن الماضي بالتركيز على الحظر التجاري والمالي قبل أن تتبنى أمريكا أثناء حكم بوش الابن سياسة تعتبر إيران ضمن "محور الشر" بجانب العراق وكوريا الشمالية.