بعد عاصفة الانتقادات التي أثارتها دعوات المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، إلى «حظر دخول المسلمين أميركا»، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» مشاريع وشركات تابعة لترامب توجد على أراضٍ إسلامية، مشيرة إلى أنها تدر عليه ملايين الدولارات. وذكرت الصحيفة أن ترامب لديه زبائن وشركاء في بلدان إسلامية منها اندونيسيا، وتركيا، وقطر، والإمارات، واذربيجان، مضيفة أنه يملك ملاعب غولف وفنادق ومشاريع سكنية تحمل اسمه هناك، ولديه سلسلة منتجات استهلاكية، مثل أغراض منزلية تُباع في متاجر عدة، منها شركة التوزيع الإماراتية «لاندمارك» الموجودة أيضا في البحرين وقطر والسعودية، والتي أعلنت أنها ستوقف تعاملها مع منتجات ترامب بعد تصريحه الأخير المعادي للمسلمين. وفي تقرير منفصل، قدرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن ترامب يكسب ما لا يقل عن 3.5 مليون دولار سنوياً من اتفاقات تجارية مع شركتين عقاريتين في الخليج، إحداهما شركة «داماك» التي تبيع قصور في منطقة تحمل اسمه في دبي بقيمة 1.8 مليون دولار للواحد، ومن غير المعروف ما هي حصة ترامب في هذه المبيعات. وعلقت الصحيفة على ناشطات ترامب قائلة: «هو يجني كثيراً من الأرباح من أشخاص يعتبرهم مقززين، ويُفضل منعهم من دخول الولاياتالمتحدة». وكان ترامب دعا الأسبوع الماضي إلى فرض «حظر كامل» على دخول المسلمين أميركا، في تصريحات أثارت عاصفة من الانتقادات، وحملة تنديد في الولاياتالمتحدة وخارجها. واعتبر البيت الأبيض أن اقتراح ترامب يجعله غير مؤهل للرئاسة، فيما نبه وزير الأمن الداخلي الأميركي جي جونسون الى أن الأمر سيقوّض «الأمن القومي للولايات المتحدة». وتوحي عناوين صحف، وصُوَر نُشرت لترامب وانتقادات من الحزبين «الجمهوري» و«الديموقراطي»، بأن البليونير بات يحمل لقب «هتلر أميركا»، بعد تشبيه تصريحاته المعادية للمسلمين بتصريحات هتلر النازية و«المناهضة لليهود».