دعا مغردون خليجيون وعرب ومسلمون في وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية إلى إقامة صلاة الغائب على الداعية الكويتي الشهير الشيخ عبدالرحمن السميط الذي توفي فجر أمس (الخميس) بعد معاناة طويلة مع المرض، ورأوا أن الجهود التي بذلها في خدمة الإسلام والمسلمين تجعله مستحقاً لهذا الشرف العظيم، خصوصاً أن صلاة الغائب سبق أن أقيمت على عدد من مشاهير الإسلام من علماء ودعاة في المسجد الحرام. وأطلق مشايخ ودعاة ومواطنون سعوديون من شتى التوجهات والتيارات مناشداتهم في «هاشتاق» بعنوان: «#صلاة الغائب في الحرم على السميط» دعوا فيه إلى اعتماد إقامة صلاة الغائب على السميط في المسجد الحرام والمسجد النبوي ومساجد المملكة جميعاً، بوصفه رجلاً للإسلام والمسلمين. وكان الابن الأكبر للدكتور عبدالرحمن السميط (صهيب) أعلن عبر حسابه في «تويتر» فجر أمس الخميس وفاة أبيه (66 عاماً) بعد معاناة طويلة مع مرض عضال، وانتشر الخبر بعد ذلك عبر جميع وسائل الإعلام والمواقع والتواصل الإعلامي، وتفاعلت معه شتى تيارات الخليج العربي والعالم الإسلامي، في التئام نادر من نوعه وإجماع من جميع الأطياف على الثناء على شخصية الفقيد، وعلل متابعون ذلك بأنه عائد إلى أن السميط جمع في حياته بين الشق الخيري والإنساني، ولم تكن له أية خصومات أو سجالات في حياته، وكان من أبرز التعليقات الإلكترونية على وفاته ما كتبه مغرد سعودي: «ليس صحيحاً أن لكل ناجح أعداء.. والسميط أحد الذين يكذِّبون هذه المقولة؛ فمن ذا الذي لا يحب السميط رحمه الله»؟! يذكر أن السميط بذل من عمره ربع قرن في الدعوة والعمل الإنساني في أفريقيا، وأسلم على يديه ما يزيد على 11 مليون أفريقي وكفل آلاف الأيتام، وكان يسافر في العام الواحد من أجل العمل الخيري أكثر من 48 مرة، وحين حاز جائزة الملك فيصل تثميناً لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين تبرع بمبلغ الجائزة كاملاً، وظل على هذا المنوال حتى أقعده المرض طريح الفراش، إلى أن وافاه الأجل في الساعات الأولى من صباح يوم أمس (الخميس). وكان مجلس الوزراء الكويتي نعى إلى الشعب الكويتي والأمة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن السميط، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمده برحمته الواسعة ورضوانه وأن يجزل له الأجر العظيم وحسن الثواب وأن يسكنه فسيح جناته. وجاء في بيان النعي أن «الفقيد السميط شخصية كويتية رائدة في مجال العمل الخيري والإغاثي، إذ أفنى حياته كلها في العمل الخيري وطالت يداه المحتاجين في جميع بقاع العالم من بناء للمستشفيات والمدارس والمعاهد والملاجئ وحفر للآبار». حسب "الحياة"