بعد أن حسمت قضية قيادة المرأة للسيارة شرعاً بصدور عدد من الفتاوى من اللجنة الدائمة وهيئة كبار العلماء بعدم الجواز، جاءت الاستفتاءات المجتمعية لتؤكد فشل المطالبين بقيادة المرأة للسيارة في إقناع المجتمع بجدواها. وقد نشر الموقع الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء العديد من الفتاوى والبيانات للجنة الدائمة وهيئة كبار العلماء شملت توقيعات عدد من العلماء السابقين واللاحقين منهم سماحة مفتي عام المملكة الحالي؛ الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وفضيلة الشيخ العلامة "صالح الفوزان" عضو اللجنة الدائمة وعضو هيئة كبار العلماء وغيرهم، الذين أفتوا بعدم جواز قيادة المرأة للسيارة شرعا. حيث قال العلامة عبد العزيز بن باز – رحمه الله-: "إن قيادة المرأة للسيارة تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها، منها: الخلوة المحرمة بالمرأة، ومنها: السفور، ومنها: الاختلاط بالرجال بدون حذر، ومنها: ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة، وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت، والحجاب، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من الإباحية التي تقضي على المجتمع". وعلى جانب آخر، أظهرت العديد من الاستفتاءات السابقة التي أقيمت عبر المواقع الإلكترونية أو الصحف أو وسائل التواصل الاجتماعي، أن نسبة الرافضين لقيادة المرأة للسيارة فاقت نسبة المؤيدين بما يتجاوز ال90% في أغلب الاستفتاءات، وكان آخرها الاستفتاء الذي أجرته صحيفة (تواصل) عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول قضية قيادة المرأة للسيارة، شارك فيه أكثر من 800 قارئ في غضون ما يقارب نصف ساعة، حيث بلغت نسبة المؤيدين 54 قارئاً، بينما وصلت نسبة الغير مؤيدين للمحاذير الشرعية والمخاطر الأمنية إلى 774 قارئاً منهم نسبة نساء كبيرة، مما يوضح استمرار الرفض المجتمعي لفكرة قيادة المرأة للسيارة. ومازالت أعداد المشاركين بالاستفتاء في زيادة نظراً للتفاعل الكبير مع القضية.