يسعى جيش الاحتلال الصهيوني لطرد 1300 فلسطيني من قراهم الواقعة في جنوب جبل الخليل بجنوبالضفة الغربية بزعم أنهم يتواجدون في منطقة تدريب عسكرية على إطلاق النار وأن طردهم من المكان سيوفر الوقت على الجيش، وفي المقابل فإن السلطات لا تطالب بإخلاء بؤر استيطانية عشوائية في المكان نفسه. وقالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية اليوم الخميس إن النيابة العامة الصهيونية قدمت مذكرة للمحكمة العليا أمس الأول، وقالت فيها إن طرد 1300 فلسطيني يسكنون في "منطقة إطلاق النار 918″ في جنوب جبل الخليل سيوفر على جيش الاحتلال وقتا وموارد. وقدمت النيابة العامة المذكرة ردا على التماسين قدمهما الفلسطينيون من 12 قرية في يناير الماضي وطالبوا بإلغاء مخطط لنقلهم عنوة وإلغاء الأمر العسكري بإغلاق المنطقة أمامهم. ويشار إلى أن هذه القرى الفلسطينية قائمة منذ عشرات السنين، لكن الجيش الصهيوني قرر تحويل هذه المنطقة إلى منطقة تدريبات عسكرية ويطالب بطرد السكان الفلسطينيين عن قراهم. وأكدت الصحيفة على أن بؤرا استيطانية عشوائية أقيمت في المنطقة ولا تطالب السلطات الصهيونية بإخلائها. يشار الى أن السلطات الصهيونية كانت قررت في العام 2000 طرد سكان القرى الفلسطينية نفسها بادعاء أنها مقامة في منطقة تدريب على إطلاق النار، لكن المحكمة قررت في حينه عودة السكان إلى قراهم إلى حين البت نهائيا في القضية. وأصدرت المحكمة الصهيونية في يوليو من العام الماضي أمرا يقضي بعدم هدم 4 قرى فلسطينية من أصل 8 قرى طالب الجيش بهدمها، بتأييد وزير الدفاع الصهيوني في حينه، ايهود باراك، وعودة السكان الفلسطينيين إليها.