قتل الجيش الاسرائيلي امس شاباً في قرية نعلين قرب رام الله اثناء تظاهرة احتجاجية ضد الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية. وقال شهود في نعلين إن الجيش اطلق النار على عشرات المتظاهرين ضد الجدار وقتل الشاب يوسف عقل سرورة (35 عاما)، وهو اب لأربعة اطفال. كما هدمت السلطات الاسرائيلية اول من امس 19 منزلا من الصفيح في سهل البقيعة في محافظة طوباس شمال الضفة، وسلمت اخطارات هدم لعشرة منازل أخرى في منطقة مجاورة تدعى الرأس الاحمر. وقال الناطق باسم المحافظة إن السلطات الاسرائيلية سلمت اخطارات بالهدم لأصحاب عشرة منازل أخرى بدعوى اقامتها من دون ترخيص، موضحا ان عشرات العائلات تعيش في هذه المنطقة معتمدة على تربية المواشي والزراعة. وتستخدم السلطات الاسرائيلية مناطق واسعة شرق طوباس حتى مشارف نهر الاردن لأغراض التدريب العسكري، وتمنع اصحابها من الوصول إليها واستغلالها. وزار منطقة الهدم ممثل عن القنصلية الاميركية في القدس، وقالت الناطقة باسم القنصلية ل «الحياة» إن «زيارة الممثل جاءت لأغراض البحث والتوثيق ونقل المعلومات الى واشنطن». إعادة بناء بؤرة استيطانية في سياق آخر، اعادت مجموعة من المستوطنين وناشطي اليمين المتطرف امس بناء بؤرة استيطانية تقع بين نابلس ورام الله. وكان الجيش الاسرائيلي اخلى هذه البؤرة وتدعى «ماعوز استير» قبل يومين. وقالت الاذاعة الاسرائيلية امس إن المستوطنين اقاموا كنيسا في هذه البؤرة يحمل اسم «يهوندوف هيرشفيلد»، وهو اسم امرأة اسرائيلية قتلت في عملية فلسطينية استهدفت قبل سنوات مدرسة دينية في القدس. وقالت إن المستوطنين والمتدينين اليهود ادخلوا امس نسخا من التوراة الى الكنيس. من جهة ثانية، طالب مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية «بتسيلم» وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وقائد المنطقة الوسطى في الجيش وقائد شرطة الاحتلال بضرورة الاستعداد لمواجهة «اعمال انتقامية» قد يقوم بها المستوطنون ردا على اخلاء بؤر استيطانية. وجاء في الرسالة التي وجهها المركز الى قادة المؤسسة العسكرية ان «علينا توقع اعمال انتقامية قد ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين ردا على اخلاء البؤر الاستيطانية، لذلك يتوجب على قوات الامن الاستعداد المسبق لمنع هجمات من هذا النوع».