كشفت بعض السيدات السعوديات التي يعملن في مجال الخياطة النسائية عن دخولهن هذا لمجال عن حب وتقدير لعمل يناسب المرأة، ويمنع العديد من المشاهد الغير مقنعة التي كانت تظهر أثناء التعامل مع العمالة الوافدة التي تسيطر تماماً على سوق الخياطة النسائية طوال عقود، حتى جاء قرار وزارة العمل بتوطين الأيدي العاملة في مجال الخياطة، عندما منعت استقدام عمالة في هذا المجال. وبحسب صحيفة "الحياة"، فكثيرات هن السعوديات اللاتي اعتدن على التعامل مع خياطين «محددين» لسنوات، وكثيرات أيضاً من لهن تجارب سيئة مع المشاغل النسائية، فضلاً عن أن البحث عن جودة معينة والاعتياد عليها، يخلق تحدياً جديداً أمام الجيل الجديد من الخياطات السعوديات الشابات. التحدي بدأ قبل القرار، فبحسب سعوديات تحدثن عن تجاربهن في العمل، فإن العوائق ليست قليلة وتغيير ذهنية الزبائن والمجتمع ليست عملية سهلة المنال، إذ تؤكد سعوديات خضن التجربة «عن حب» أن شح الأنامل الناعمة السعودية في مجال الخياطة يعتبر عائقاً، خصوصاً في وجود منافسة «هائلة» من العمالة الوافدة والمصانع. من جهته، أشاد نائب رئيس طائفة الخياطين في أمانة جدة محمد الشهري بتجاوب وزارة العمل مع «خطة توطين المشاغل النسائية الصغيرة» وشروعها في وضع خطة خمسية لتوظيف الخياطات تدريجياً، وإحلالهن مكان العمالة الوافدة في المشاغل التي بداخل الأحياء. وكشف عن صدور قرار من وزارة العمل يسهل الإجراءات للراغبات في العمل في مجال الخياطة والتطريز من الفتيات السعوديات والأسر المنتجة، إضافة إلى عدم تجديد إقامة الخياطين وتراخيصهم، «يتم تدريجياً لتأنيث المشاغل النسائية»، منوهاً بأن الخطة مقدمة من أمانة جدة وتدعمها بشكل جيد. وانتقد البرامج التي تعتمدها المعاهد المهنية في التدريس ووصفها ب«القديمة»، مشيراً إلى أنها تتناسب مع البيئة قبل 30 عاماً، «لكنها لا تصلح لجيل العصر الحالي، إضافة إلى عدم تطبيق برامج عملية تكسب الخياطة خبرة وممارسة مهنية». ، حتى جاء قرار وزارة العمل بتوطين الأيدي العاملة في مجال الخياطة، عندما منعت استقدام عمالة في هذا المجال.