يظل موظف القطاع الخاص وخاصة القطاع الصناعي .. في دائرة مواجهة الازمات المالية وما تخلفه من تأثيرات سلبية على مستقبل هذه القطاع والموظفين حيث يكونون هم أول من يتأثر من القرارات وخطط الانقاذ العاجلة التي ينفذها المخططون والقياديين وأصحاب القرار في هذا القطاع . وليكون حديثي بالتحديد عن موظفي القطاع الصناعي وبالتحديد الشركات الصناعية في الجبيل حيث اني مقرب من الكثير منهم على مدى عملي الصحفي لنحو عشرين عاما وقد وعايشت معهم شكاوي ومعاناة اكثر من ازمة مالية . مؤخرا اخبرني بعض الموظفين ان شركاتهم أعلنت لهم بقطع العلاوات والترقيات والدورات التدريبية والكثير من الحوافز عنهم من اجل الترشيد أي أن على الموظفين أن يكونوا شركاء في إنقاذ شركاتهم من الإفلاس او الخسارة والتعاون في مواجهة الأزمة الحالية . ولم يقتصر الحال على هذه الخوة بل عمدت صراحة بعض الشركات وحسب موظفين إلى التضييق على الكير من الموظفين من خلال العمل على تطفيشهم والتضييق عليهم وخاصة من فئة من عليهم ملاحظات سلبيه بينما هناك الكثير من الأجانب ممن يسرحون ويمرحون في شركاتهم وبرواتب اضعاف مضاعفة . الحقيقة تقول ان هناك أزمة وستليها ازمات ولن تنتهي فهذه هي دورة الحياة وطبع الاقتصاد ومتغيراته وظروفه المحيطة .. ولكن هل في كل مرة نواجه أزمة سوف نعمد إلى الترشيد في امور بسيطة وطرد الموظفين والتضييق عليهم وقطع رزقهم وفوت ذويهم . أين هذه الشركات من الخطط التي يجب أن تكون في مواجهة مثل هذه الازمات .. اين احتياط هذه الشركات لمواجهة الازمات .. ثم اليس من الاجدر ان توقف الخطط والمشروعات المستقبلية التوسعية لهذه الشركات التي تكلف مليارات الريالات اذا كانت تتنبأ بمثل هذه الأزمات والاولى ان يستفاد منها في استثمارات أخرى غير في الجوانب الخدمية والتنموية خاصة وأنه من المؤسف أن هناك شركات عملاق لا تملك حتى مقر لها معتمدة على استئجار مباني لمنسوبيها .. يأ صحاب القرار في هذا القطاع .. ليس ترشيد الانفاق واعادة الهيكلة بهذا الاسلوب لأن هذا كان يجب ان يكون من البداية وليس الآن .. ليس الترشيد في أن تمنعوا .. الصحف والشاي والقهوة وتسحبوا السيارات من الموظفين وتمنعون الترقيات والعلاوات والزيادات والحوافز .. بينما انتم تعيشون في أبراج عاجيه ويحيط بكم طاقم متنوع من السكرتارية ومدراء المكاتب والمكاتب الفاخرة والسيارات مع سائقيها لكم ولأسركم فضلا عن اجتماعات مجالس ادارتكم والكل يعلم كم تكلف من تذاكر على الدرجة الأولى وبدلات سفر وانتداب وغيرها .. وهنا احسب ان الرسالة قد وصلت لمن يريد ان يعي ويفهم . وختاما نذكركم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) . عبدالله ال غصنه