أيدت المحكمة العليا الإيرانية حكم الإعدام الصادر بحق الداعية السني شهرام أحمدي، الذي اعتقل في العام 2009 من قبل الاستخبارات الإيرانية. وقد تعرض "أحمدي"، خلال فترة اعتقاله في سجون الاستخبارات الإيرانية، لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي الشديدين، في حين قضت ما تسمى ب"محكمة الثورة الإيرانية"، في العام 2012، بالإعدام على "أحمدي"، وذلك خلال جلسة محاكمة رفض القاضي فيها أن يحضر محامي "أحمدي" للمحكمة من أجل الدفاع عن موكله. ويعاني شهرام أحمدي، من أمراض مزمنة، حيث فقد كليته بسبب المعاناة والتعذيب الذي مورس بحقه خلال فترة اعتقاله في سجون الاستخبارات الإيرانية، و لم تسمح له السلطات القضائية بالعلاج خارج السجن، حتى في ظل صدور قرار طبي يفيد بوجوب دخوله للمستشفى بشكل عاجل. يذكر أن شقيق شهرام أحمدي الأصغر الداعية بهرام أحمدي تم إعدامه في 27 ديسمبر 2012 في سجن قزل حصار بمدينة كرج. من ناحيتهم، يقول نشطاء أهل السنة في إيران: إن أغلب التهم التي توجهها محاكم الثورة الإيرانية للسياسيين والدعاة من السنة، هي محاربة الله ورسوله والإفساد في الأرض، وهذه التهم حكمها الإعدام في إيران. يأتي ذلك في الوقت الذي تحركت فيه إيران بكل قوتها الإعلامية؛ من أجل إنقاذ "نمر النمر" الذي صدر بحقه حكم الإعدام في المملكة؛ بسبب دعمه للعمليات الإرهابية، ودافعت آلتها الإعلامية عنه بكل قوة.