أعدمت إيران أحد عشر معتقلاً في سجن «أفين» في طهران ونقلت 12 معتقلاً آخرين من سجن «قزل حصار» في مدينة «كَرَجْ» إلى زنزانات «أفين» لإعدامهم. وفي كل مرّة تُهزم فيها إيران في الجبهات الخارجية، تعود إلى الجبهات الداخلية لتفتك بها، تماماً مثلما حدث عام 1988 بعد إعلان «الخميني» عن تجرّعه كأس السُم بعد هزيمته أمام العرب وتنفيذه سلسلة إعدامات في مختلف المدن. ويؤكد «جاسم الكعبي» من «الحركة الوطنيّة الأحوازية» الذي عايش تلك الأيام في سجن «أفين»، أن «هذا السجن وحده كان يشهد إعدام أكثر من عشرة معتقلين أسبوعياً». وطالبت «منظمة العفو الدولية» الحكومة الإيرانية بوقف أحكام الإعدام فوراً وأكدت «قرب وقوع تنفيذ الأحكام ضد عدد من المعتقلين»، مُعلنة عن «23 معتقلاً في إيران يواجهون خطر الإعدام قريباً». وأعلن «آن هريس» مساعد رئيس برامج العفو الدولي للشؤون الخارجية عن «مطالبته إيران بتغيير جميع أحكام الإعدام» وأكد أن «الأحكام الجائرة بالإعدام تُعد انتهاكاً لحقوق الأفراد». وأفادت المنظمة أن «الدولة الإيرانية أعدمت 182 مواطناً خلال تسعة أشهر، 35 منهم أعدموا على الملأ العام». ومنذ أيام أكد «فرهاد أفشارنيا» رئيس محاكم الاحتلال الإيراني في الأحواز أن «إيران تواصل الإعدامات في الأحواز ولا تأبه ببيانات المنظمات الحقوقية»!! وأكد «أحمد خاتمي» عضو مجلس الخبراء وإمام جمعة طهران أن «الجمهوريّة الإسلاميّة لا تكذب ونفى وجود معارضين في السجون الإيرانية»!!. ممّا يؤكد أن مفهوم الكذب يختلف عند الدولة الإيرانية مقارنة ببقية الدول تماماً مثلما يتحوّل اسم «سوريا» إلى «البحرين» و«الثورة السوريّة» إلى «الفتنة السوريّة»!! فالكذب يعني الصدق في دولة تتظاهر بتشدّقها بالإسلام ولا وجود لعدالة الإسلام ومساواته في باطنها.