يناقش المؤتمر الدولي الثاني، الذي تنظمه الهيئة العالمية لتدبُّر القرآن الكريم، تحت عنوان (تدبُّر القرآن الكريم.. مناهج وإعلام)، يومَي الأربعاء والخميس (15 – 16) محرم المقبل في مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية، 21 بحثاً خلال خمس جلسات، بمشاركة نحو 400 شخصية علمية وأكاديمية ودعوية من المتخصصين في علوم القرآن الكريم من مختلف الدول الإسلامية. وتركز محاور المؤتمر على أعلام المتدبرين، من خلال مدرسة المتقدمين والمعاصرين، وتقويم مناهج التدبُّر، إلى جانب قراءة تحليلية في الكتب النظرية والتطبيقية للمؤلفات التي تُعنى بتدبُّر القرآن الكريم. وتتناول الجلسة الأولى خمسة أبحاث الأول بعنوان "ابنُ جَريرٍ الطَّبَري ومَنهجيَّتُه في التَّدَبُّر" إعداد الباحث فوَّاز بن مُنَصَّر سالم الشاووش "ماجستير في التفسير وعلوم القرآن بالجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة"، ويتناول بيان أهمية تدبر القرآن الكريم، وأهمية تفسير الطبري وتعريف موجز بالإمام الطبري، وبيان معنى التدبر لغة وشرعاً، وشروطه، والمعاني المقاربة للتدبر ونماذج من تطبيقات التدبر عند الإمام الطبري، والثاني بعنوان "الجوانب التدبرية في تفسير ابن كثير وطرق استخلاصها" للدكتور محمد بن عبدا لله الربيعة الأستاذ المشارك بقسم القرآن وعلومه جامعة القصيم، تناول فيه الجوانب التدبرية عند ابن كثبر، والاستشهاد بالنصوص والآثار في الجوانب التدبرية، والطرق المثلى لاستخلاص الجوانب التدبرية من تفسير ابن كثير، أما البحث الثالث فجاء بعنوان "الإمام القصاب ومنهجه في تدبر القرآن من خلال كتابه "نُكَتُ القُرآن"، للدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري "أستاذ القرآن وعلومه بجامعة الملك سعود، كلية التربية، قسم الدراسات القرآنية"، وجاء في ثلاث مباحث، الأول "القصاب وكتابه "نكت القرآن"، والثاني عن منهجه في التدبر، أما المبحث الثالث فجاء تحت عنوان "مقومات حسن تدبر القصاب"، والبحث الرابع بعنوان (ابن عباس رضي الله عنه ومنهجيته في تدبر القرآن الكريم) للباحث أحمد العمراني أستاذ الفقه المقارن والتفسير بجامعة شعيب الدكالي. الجديدة المغرب، والخامس للباحث الشيخ الدكتور عادل رفوش المشرف العام والمدير العلمي لمؤسسة "ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع" بعنوان "الحسن البصري ومنهجه في التدبر". وتناقش الجلسة الثانية للمؤتمر أربعة أبحاث، الأول بعنوان "مظاهر التدبر عند الشيخ المفسر محمد الأمين رحمه الله تعالى"، للباحث "أحمد بن محمد الأمين حسن الشنقيطي"، وتناول فيه التعريف بالشيخ الأمين، وبيان المراد بمظاهر التدبر، والاستنباطات التفسيرية التي لم يسبق إليها، واستخدام القرآن في الترجيح في المسائل الخلافية، والبحث الثاني جاء بعنوان "محمد الطاهر بن عاشور ومنهجه في تدبر القرآن" للدكتور جمال محمود أبو حسان، وتناول ترجمة موجزة لابن عاشور، ومعنى التدبر عنده، وكيف فسر الآيات التي ورد فيها هذا اللفظ، والإطار النظري للتدبر في تفسيره، والإطار العملي، والبحث الثالث "منهجية التدبر عند العلامة محمد بن صالح العثيمين"، وتناول تعريف موجز بالشيخ ابن عثيمين، حياته الشخصية والعلمية وأبرز صفاته، وتعريف التدبر، وصحة التدبر، وفروع منهجية للتدبر عند الشيخ ابن عثيمين، وشمل عدة مطالب: الربط بالواقع، الإجابة على أسئلة التدبر، التفريع على التدبر، ذكر مآخذ التدبر، والبحث الرابع "وقفات مع مجالس القرآن للشيخ الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله تعالى" للدكتور مولاي عمر بن حماد بجامعة محمد الخامس، الرباط. أما الجلسة الثالثة للمؤتمر خصصت لمناقشة خمسة أبحاث، الأول بعنوان "الإعجاز العددي وتدبُّر القرآن الكريم" للدكتور إبراهيم بن صالح بن عبدا لله الحميضي، الأستاذ بقسم القرآن وعلومه في جامعة القصيم، ويشمل: نشأة ما يسمى الإعجاز العددي في القرآن الكريم، وأقوال أهل العلم فيما يسمَّى الإعجاز العددي، ومناهج الباحثين فيما يسمى الإعجاز العددي ونقدها، والإعجاز العددي وتَدَبُّر القرآن الكريم، وأثر الاشتغال باللطائف العددية على التدبُّر، والبحث الثاني بعنوان "جلسة مناهج التدبر.. قراءة وتقويم منهج أصحاب القراءة الجديدة للقرآن وأثره على التدبر"، للدكتور حسن بن محمد الأسمري الأستاذ بجامعة الملك خالد، بأبها، المملكة العربية السعودية، والبحث الثالث للدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الضامر "أستاذ الدراسات القرآنية المساعد في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجاء بعنوان "تدبر القرآن عند الاثنى عشرية نظرة في المصطلح"، والبحث الرابع بعنوان "تدبر القرآن الكريم: مناهج وأعلام.. منهج المدرسة الإصلاحية في التفسير" للباحث محمد السيْسي، من المملكة العربية المغربية، والبحث الخامس بعنوان "منهج المدرسة الإشارية في التدبر" للدكتور نادر السنوسي العمراني أستاذ الحديث وعلومه، بقسم الدراسات الإسلامية كلية الآداب- جامعة طرابلس. وخصصت الجلسة الرابعة لمناقشة أربعة أبحاث، الأول بعنوان "تحليل المؤلفات في تدبر القرآن (المقررات " للدكتور فهد بن مبارك بن عبدالله الوهبي أستاذ الدراسات القرآنية المساعد في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة طيبة في المدينةالمنورة، والثاني بعنوان "كتب المفاتيح والأسباب والموانع دراسة وصفية تحليلية"، للدكتور أبو بكر بن محمد فوزي البخيت، وتناول: الدراسة التفصيلية لكتب المفاتيح والأسباب والموانع، والبحث الثالث بعنوان "مفهوم وضوابط التدبر في كتاب معارج التفكّر ودقائق التدبُّر للعلامة: عبدالرحمن حبنكة الميداني" للباحث مَجد مكي، وورقة عمل للدكتور محمد الصاوي بعنوان "المؤلفات في التدبّر قراءة وتحليل" تناول فيها الباحث عرض كتب يسيرة منتقاة من كتب الإصلاح والتصحيح، وببيان أبرز الإيجابيات والسلبيات، وملاحظات على كلِّ كتاب، من خلال المباحث التالية: المبحث الأول: أهمية كتب التدبر والدراسات فيه، الثاني: عرض لأبرز كتب الإصلاح والتصحيح، والثالث: توصيات في توجيه التدبُّر للإصلاح والتصحيح، وتناول الباحث ثلاثة كتب: الأول "أفلا يتدبرون القرآن– معالم منهجية في التدبُّر والتدبير" للدكتور طه جابر العلواني، والكتاب الثاني"القرآن الكريم والأصول في تدبُّره.. تمعنات في تعاليمه وخصائصه" للدكتور محمد حسين صفوري، والكتاب الثالث: "تدبُّر القرآن، ودوره في النهوض الحضاري بالمجتمعات الإسلامية" للدكتور فؤاد عبدالرحمن البنا (الأستاذ المشارك للفكر السياسي الإسلامي بجامعة تعز). أما الجلسة الختامية للمؤتمر خصصت لمناقشة ثلاثة بحوث، الأول بعنوان التدبر في المناهج التعليمية للدكتور صالح يحيى صواب "أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة صنعاء، والبحث الثاني بعنوان "معالم التدبر في كتاب المعين على تدبر الكتاب المبين " للدكتور محمد بن عبدا لله بن جابر القحطاني، والبحث الثالث والأخير جاء بعنوان "دراسة حول كتاب قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل" لعبدالرحمن حسن حبنكة الميداني، تناول فيه معالم التدبر النظري في كتاب المعين على تدبر الكتاب المبين، من خلال خمسة معالم: أهمية التدبر – تعريفه – الآيات التي دلت على أهمية تدبر القرآن الكريم – أنواع التدبر – موانع التدبر. وفيه تعليقات وتعقبات لبعض ما ورد في هذا الكتاب حول هذه المعالم، ومعالم التدبر التطبيقي في كتاب المعين على تدبر الكتاب المبين، وهي خمسة معالم أيضاً: حمل النصوص القرآنية على كل المعاني المحتملة، وتكثير معاني النصوص بحمل ما يحتمل التأسيس والتوكيد على التأسيس- والاهتمام بما يهدف إليه النص من أغراض تربوية وتعليمية، والعناية بخواتم الآيات ومراميها وما تشتمل عليه من قضايا كلية، والتنبيه على المعاني العميقة والدلالات الدقيقة للنصوص القرآنية، مع تطبيقات لكل معلم من هذه المعالم.