قالت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية-النسخة الأسبوعية من "جارديان": إن روسيا تمهد الطريق أمام تقدم قوات نظام بشار الأسد وكذلك المدعومة من إيران في حلب. وأشارت إلى أن الناجين من البراميل المتفجرة للنظام يفرون الآن من ثاني مدن سوريا الكبرى، مع بدء المواجهة بين الشرق والغرب هناك. ونقلت الصحيفة عن أحد أفراد الجيش السوري الحر في حلب أن قوات النظام تقدمت 6 كيلومترات الجمعة الماضية واستولوا على 3 قرى. وأضاف أن الروس أمطروا المعارضة بالقنابل ولم يستثنوا المناطق المدنية من القصف، مشيراً إلى أنهم يرغبون في تدمير كل شيء حتى تتمكن دبابات وحتى جنود مشاة النظام من التقدم. وتحدثت الصحيفة عن أن الحشد الحالي للنظام مدعوما بلواء إيراني والمئات من عناصر حزب الله وكذلك مسلحي الميليشيات العراقية هو أكبر حشد استطاع بشار الأسد جمعة منذ بدء الحرب قبل أربعة أعوام ونصف. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي أن البنتاجون يقدر عدد القوة الإيرانية في سوريا بنحو ألفي ضابط وعسكري، وهي أكبر مساهمة من قبل طهران في المعركة ودليل على أنها لم تعد تخجل من الاعتراف بأن قواتها تنشط في الدفاع عن نظام "الأسد". وأبرزت الصحيفة حديث الثوار داخل حلب عن امتلاكهم الأسلحة وقوة التحمل اللازمة لإبقاء أعدائهم بعيداً عن السيطرة على النصف الشرقي من المدينة التي سيطروا عليها في يوليو 2012م. وكشف الثوار عن تلقيهم خلال الأيام الماضية كمية كبيرة من الصواريخ المضادة للدبابات من تركيا والمملكة وقطر والولايات المتحدة، مؤكدين على أنهم أمضوا 3 سنوات في بناء دفاعاتهم بالمدينة. لكن الصحيفة أشارت إلى أن الثوار موزعين على 3 جبهات في المدينة سواء في مواجهة قوات النظام أو "داعش". ويعتبر الثوار أن حلب مهمة جداً لهم، فهي تمثل خط الإمداد الذي يربطهم بتركيا من أجل الحصول على الطعام والسلاح، كما أن للمدينة قيمة ثورية لهم، إذ فيها مقر قيادة الجيش السوري الحر، وهذا هو السبب وراء تقدم الروس نحوها. وكشف الثوار عن تقديم الروس ل"داعش" ميزة كبيرة من خلال منحهم الغطاء الجوي بينما يهاجمون الثوار من على الأرض.