كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن احتمالية شن الكيان عملية عسكرية ضد المدن الفلسطينية مشابهة لعملية "الدرع الدفاعي" عام 2002م التي جرت بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية وذلك من أجل اعتقال النشطاء الفلسطينيين، وسط مخاوف من أن استخدام القوة المفرطة من جانب الصهاينة قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة. وأشار البروفيسور "شلومو أفينيري" أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس إلى أن الرد الصهوني العنيف جداً قد يجعل الأمور تخرج عن السيطرة. ونقلت الصحيفة عن "محمد داري" أحد سكان القدس عبر اتصال هاتفي أن نحو 3500 شرطي صهيوني منتشرين حالياً في أنحاء القدس، مضيفاً أنهم لا يستطيعون حتى المغادرة سيراً على الأقدام في ظل الإغلاق العسكري الكامل لحي العيساوية. من جهة أخرى تحدث "منتصر أبو حاجيا" من سكان مخيم جنين عن إصابة أكثر من 24 فلسطينياً على يد قوات الاحتلال بعد اشتباكات اندلعت بينهم في المخيم قبل الفجر على إثر عملية عسكرية صهيونية. وتحدث "يسرائيل كاتس" وزير النقل الصهيوني عن أن رد الكيان على تصاعد الهجمات الفلسطينية قد يكون قريباً مشابها لعملية "الدرع الدفاعي" التي شملت عملية عسكرية مكثفة عام 2002م أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث اجتاح الجيش المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وفرض قيوداً صارمة على حركة الفلسطينيين. من جانبه طالب "نافتالي بينيت" وزير التعليم الصهيوني وزعيم حزب "البيت اليهودي" المؤيد للاستيطان من "نتنياهو" اعتقال الأسرى الفلسطينيين المحررين في صفقات تبادل أسرى وإطلاق العنان لجنود الاحتلال وبناء حي أو مستوطنة جديدة في الضفة الغربية رداً على كل هجوم فلسطيني. ونقلت الصحيفة عن "شموئيل سندلر" أستاذ العلوم السياسية بجامعة بار إيلان بالقرب من تل أبيب أن "نتنياهو" لا يستطيع الاستمرار في عمله وتحالفه الحاكم يحظى بأغلبية صوت واحد فقط داخل الكنيست، مشيراً إلى حاجته لاستغلال تصاعد التوتر الحالي لتوسيع التحالف وضم الاتحاد الصهيوني الذي يقوده "إسحاق هرتسوج" المنتمي ليسار الوسط وإلا فإنه سيصبح في أيدي اليمين الصهيوني.