أدى ضيوف الرحمن أول صلاة جمعة بعد الحج في جنبات المسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات التي أعدتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ضمن المرحلة الثانية من خطة موسم الحج والتي من ضمنها حملة (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا) في عامها الثالث لاستقبال الحجاج وتوفيرها لهم كي يؤدوا عباداتهم ونسكهم بكل يسر وخشوع وذلك بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية والأهلية المعنية. ورصد المركز الإعلامي برئاسة الحرمين تضافر جهود جميع الإدارات الخدمية والتوجيهية والفنية والاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة للمطاف سعياً من الرئاسة لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي البيت العتيق من حجاج وعمار ومصلين حتى يؤدوا عباداتهم في يسر وسهولة وأجواء روحانية إيمانية، هذا وقد خطب الجمعة الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام. ومنذ ساعات الصباح الأولى شهد المسجد الحرام وساحاته وممراته وأدواره المتعددة وجنبات التوسعة السعودية الثالثة حشود المصلين الذين قدموا لأداء الصلاة والطواف والسعي وقراءة القرآن والذكر، فيما شهد صحن المطاف والمطاف المعلق بدورية أداء طواف الوداع من قبل ضيوف الرحمن الموشكين على مغادرة الديار المقدسة، وقد ساهم مشروع توسعة المطاف في تخفيف زحام الطائفين وتمكينهم – بفضل الله – من أداء الطواف بسهولة ويسر. وكثفت كافة الإدارات التوجيهية والخدمية والفنية لاستقبال قاصدي البيت العتيق ومتابعة تدفق الحشود والتأكد من انسيابية الحركة وأمن الحجاج، والدخول من الأبواب المخصصة مراعاةً للزحام، وتوجيههم للأبواب والمساحات الأقل كثافة، وتوفير المصاحف بلغات متعددة لقراءة القرآن، وتوزيع برادات مياه زمزم وتوفير الكاسات، والتأكد من عمل مكبرات الصوت ومرواح التهوية والمكيفات، وتوزيع أجهزة الترجمة الفورية لخطب الجمعة الخاصة بمشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة الخطب بالمسجد الحرام. كما استفاد قاصدو بيت الله العتيق من الشاشات الإلكترونية – (55) شاشة -منتشرة حول المسجد الحرام وفي ساحاته ومداخله وما بثته من عبارات توجيهية وإرشادية ومواعظ مفيدة، وتهيئة المصليات النسائية والتأكد من جاهزيتها وتوجيه الأخوات إليها.