أدى ضيوف الرحمن صلاة الجمعة في ثاني أيام عيد الأضحى بالمسجد الحرام وسط منظومة متكاملة من الخدمات والترتيبات التي أعدتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ضمن حملة (خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا) لاستقبال الحجاج وتهيئها لهم كي يؤدوا عباداتهم ونسكهم بكل يسر وخشوع وذلك بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية والأهلية المعنية. ورصدت عدسات المركز الإعلامي بالرئاسة جهود الإدارات الخدمية والتوجيهية والفنية والاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة للمطاف ابتداءً من إدارة العمليات التي تقوم بالربط بين الإدارات الميدانية المختلفة والتنسيق بينهم وتلقي البلاغات وتمريرها إلى الجهات المختصة كرجال الإسعاف عندما يتطلب الأمر. فيما تقوم إدارة الأمن والسلامة بالتعاون مع إدارة الحشود وإدارة الأبواب وإدارة الساحات بتنظيم دخول وخروج المصلين إلى المسجد الحرام عبر أبوابه "(210) أبواب" وأدواره المتعددة وتوسعاته الجديدة وتهيئة المصليات الرجالية والنسائية ومتابعة عمل السلالم الكهربائية. واستعدت إدارة النظافة والفرش بأكثر من (250) مشرفاً ومراقباً و(2700) عامل وخصصت أكثر من ألف حاوية للنفايات موزعة على الساحات والممرات. فيما أعدت إدارة العربات أكثر من اثنتي عشرة ألف عربة مجانية ومئتين وخمسين عربة كهربائية ذات المواصفات والمقاييس العالمية والمعتمدة من قبل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وهيئة الدواء والغذاء " كمنتج طبي والتي تتحمل إلى وزن (250 كجم)" وبها مقصورة أيضاً لحمل شخص آخر. ومن جهتها هيأت إدارة سقيا زمزم أكثر من (6000) حافظة زمزم و(3,000,000) مليون كاسة يتم استبدالها يومياً موزعة في ممرات الحرم وساحاته، وأمنّت إدارة المصاحف أكثر من مليون ومئتي مصحف ووضعها في متناول الحجيج وقاصدي المسجد الحرام كما وفرت (300) مصحف للمكفوفين بلغة (برايل) وترجمة معانيه بعدد (70) لغة. فيما قامت إدارة التشغيل بالمسجد الحرام بمتابعة تشغيل قرابة (55) شاشة إليكترونية بالساحات الداخلية والخارجية تتضمن العديد من الرسائل التوعوية والتوجيهية بعدة لغات وتشغيل وحدات التكييف والتهوية بالتوسعة والمسعى والتأكد من تلطيفها بالهواء البارد وتشغيل أكثر من ثلاثة آلاف مروحة تهوية ومتابعة وحدات الإنارة بأنواعها داخل المسجد الحرام وساحاته البالغ عددها ( 11533) وحدة إنارة والتأكد من كفاءتها وجودة آدائها، وكذلك أعمال الصوت داخل المسجد الحرام وزيادة مدى التغطية الصوتية لتشمل جميع أنحاء المنطقة المركزية والمباني المحيطة بالمسجد الحرام والتأكيد على جاهزية مصليات الفنادق الكبيرة المحيطة بالمسجد الحرام من خلال أكثر من خمسة الآف سماعة وأكثر من ثمانية وثلاثون غرفة تحكم بالصوت. وكثفت الإدارات التوجيهية والإرشادية جهودها لتوعية الحجاج ، فقامت إدارة التوجيه والإرشاد بالتعاون مع إدارة الشؤون الاجتماعية بترجمة خطبة الجمعة لذوي الإعاقة السمعية وتوزيع المطويات باللغات المختلفة. وقامت هيئة الأمر بالمعروف والنهي المنكر بالمسجد الحرام بنشر أكثر من (350) عضواً مؤهلين علمياً وعملياً، وإدارة التوجيه والإرشاد النسائي بنشر أكثر من (1000) مرشدة من المؤهلات علمياً وعملياً يعملن داخل المسجد الحرام وساحاته لتقديم التوعية والتوجيه بالأمور والآداب الشرعية الشرعية لقاصدات بيت الله التي ينبغي التحلي بها في المسجد الحرام، وإرشادهن إلى المواقع المخصصة للنساء، والعمل على انتظام وتسوية الصفوف بمصليات النساء. وقامت إدارة الترجمة بإعداد الترجمة الفورية لخطبة الجمعة بست لغات مختلفة (الإنجليزية والفرنسية والأوردية والإندونيسية والهوسا والتركية)، وذلك بالتنسيق مع إدارة التشغيل التي هيأت أجهزة التقاط ذبذبة الترجمة عبر الترددات المختلفة وذلك في أبواب مخصصة في المسجد الحرام. تتضافر كل هذه الجهود لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن تحت متابعة حثيثة من معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وإشراف مباشر من معالي نائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم انطلاقاً من تطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله – وترجمة واقعية لتوجيهاتهم الرشيدة ودعهم غير المحدود للحرمين الشريفين عامةً وللرئاسة بصفة خاصة وبذلهم وإنفاقهم في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين. وقد أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب الذي حضّ في خطبته على الاستمساك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والحذر من البدع والتفرق واستغلال هذه الأيام بالدعاء الصالح والذكر والتكبير. كما دعا لضحايا حادث التدافع بالرحمة والمغفرة مشيداً بجهود ولاة أمر هذه البلاد المباركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام ، وجهود رجال الأمن – وفقهم الله – وأنه لا ينكر جهودهم إلا حاقد جاحد.