يمكن الكشف عن الكذب عن طريق حركات معينة في وجه وجسد الشخص الذي يحكي واقعة ما، علاوة على طريقة حديثه، فالعين واليد يفضحان الكاذب، لكن الجديد هو أن "المثانة" أيضاً تؤثر على قدرة الإقناع للكاذب. وللكشف عن ارتباط حركات الجسد المختلفة بالكذب، أجرى باحثون تجربة قسموا المشاركين فيها إلى ثلاث مجموعات، طلبوا من المجموعة الأولى حبس البول ومن الثانية تفريغ المثانة، وقام أعضاء المجموعتين بسرد قصة كاذبة على أفراد المجموعة الثالثة، التي كان عليها تخمين الكاذب من الصادق عن طريق حركات الوجه والجسم. وخلصت "الدراسة" التي أجريت بجامعة State University بكاليفورنيا، إلى أن الأشخاص الذين سردوا الحكايات بمثانة ممتلئة كانوا أكثر إقناعاً من المجموعة الثانية، وفسر الباحثون هذه النتيجة بأن حبس البول يتطلب قدراً من السيطرة على الذات، وهي حالة تنشط خلايا عصبية معينة في المخ، مسؤولة عن الخداع، وفقاً لموقع "فراون تسيمر" الألماني. وهناك علامات فعلية في حركة أعضاء الجسم، يمكنها أن تكون مؤشراً على كذب الشخص الذي يحدثك، فلمس الكفين كثيراً أثناء الكلام، أو لمس مناطق معينة في الوجه، من أبرز العلامات التي تكشف الكذب. العين عادة هي مرآة الإنسان وهي من أكثر أعضاء الجسم التي تكشف عن الكذب، فالكاذب يتجنب النظر في عين من يحدثه مباشرة، وبعيداً عن تعبيرات الوجه والجسم، هناك علامات في الكلام تدل على الكذب وعلى رأسها تكرار السؤال، وتعد هذه العلامة مؤشراً على الكذب خاصة في الحالات التي يتردد فيها الشخص لوهلة قبل أن يكذب. سرد الكثير من التفاصيل والبعد عن صلب القصة، من أشهر علامات الكذب أثناء الحديث، فالشخص الذي يأخذك لعالم التفاصيل يرغب عادة في أن يجعلك تنسى أساس القصة. وهناك أيضاً بعض التعبيرات التي يميل الكاذب لاستخدامها عند سؤاله عن شيء معين، فالشخص الذي يكذب يرغب عادة في نفي أي صلة مباشرة له بالإجابة الكاذبة التي يرد بها على سؤالك. فإذا سألت عن شيء معين فإن الرد الكاذب لا يخلو عادة من عبارات مثل: "على ما أذكر"، و"إن لم تخني الذاكرة". التخفيف من حدة الاتهامات، يعد أيضاً من العلامات البارزة للكذب، فإذا سألت أحدهم مثلاً: "هل سرقت محفظتي؟" وجاء الرد بجملة: "لا لم آخذ محفظتك" فهذه الإجابة تثير الشك؛ لأن الكاذب يحاول عادة تجنب الأوصاف الصريحة كالسرقة ويميل لتخفيف حدتها.