استنكرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بشدة مطالبة سلطات الاحتلال بخفض صوت الأذان في مساجد القدس، بزعم أنها تؤدي إلى إزعاج المستوطنين. واعتبرت الحركة في بيان لها صدر اليوم الثلاثاء، أن ادعاء "المغتصبين المحتلين، بأنهم ينزعجون من صوت الأذان الذي تصدح به مآذن القدس وعلى رأسها مآذن المسجد الأقصى هو الصلف بعينه والتمادي بحاله". وقالت في بيانها إن المؤسسة الصهيونية، وعلى وقع حراك الحاضر الإسلامي والعربي المائج، "باتت تتصرف كاللص الذي بدأ يشعر أن صاحب البيت في طريق العودة إلى بيته على أقل حساب". وختمت بيانها متوجهة برسالة للاحتلال: "اعلموا أيها الغاصبون أنه مهما أرغيتم وأزبدتم وظلمتم وتجبرتم، فالله أكبر منكم ومن ظلمكم.. فاخرسوا أيها المحتلون فقد حان وقت الأذان". وكانت شرطة الاحتلال في القدس أعلنت أنها تعتزم اتخاذ إجراءات تقنية للحد من صوت الأذان القادم من المساجد، بذريعة إزعاجها لسكان المستوطنات المجاورة. لكن "الحركة الإسلامية" رفضت أي إجراء من هذا القبيل، وقالت إن الأذان شعيرة من شعائر الدين الحنيف ولا تنازل عنها ولا مساومة عليها. يذكر أن "إسرائيل" احتلت القدسالشرقية في حرب عام 1967 وأعلنت في بداية الثمانينات ضمها نهائيًا واعتبرتها "عاصمة أبدية" لها. لكن هذا الإجراء لم يحظ باعتراف الأسرة الدولية، خاصة في ظل وجود قرارات دولية تدعو "إسرائيل" إلى الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس الشريف.