قالت لجنة من الخبراء بمنظمة الصحة العالمية، أمس، إن الحكومات لا تتعاون على الوجه الأكمل لمكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "فيروس كورونا". وقالت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة -التي تجتمع بشكل دوري للبحث في حشد رد دولي لمكافحة المرض- في بيان: إن الحكومات لا تلتزم بصورة كاملة مع نصائحها فيما لا تقوم بعض الدول بواجبها فيما يتعلق بإبلاغ المنظمة بظهور حالات جديدة. وقالت اللجنة: "الحالات التي لا تظهر فيها الأعراض والتي تأكدت إصابتها بالمرض لا يتم الإبلاغ عنها عادة وفقاً للمعايير" وأشارت إلى أنه لا يجري إشراك مراكز البحث العلمي ومواقع الترصد الفيروسي في الوقت المناسب وفقاً ل"رويترز". وأضافت "لم يتحقق تقدم ملائم فيما يتعلق على سبيل المثال بفهم كيفية انتقال الفيروس من الحيوان للإنسان وبين البشر في العديد من الحالات، وتشعر اللجنة بخيبة الأمل لعدم توافر معلومات من قطاع الثروة الحيوانية". وقالت اللجنة إنها تسعى إلى تنبيه سلطات الصحة العامة ووكالات صحة الحيوان والهيئات الزراعية إلى "المخاطر الجمة على الصحة العامة" التي يشكلها المرض وحثت هذه الهيئات على التعاون والتنسيق فيما بينها على الصعيد الدولي. وقالت اللجنة إن الفيروس لا يزال في حالة انتشار بسبب غياب الوعي بشأن مخاطرة وعدم مجابهة المرض وعدم بذل مساع كافية لاحتواء المرض بالمستشفيات. وأضافت أن التفشي الحالي يجيء قرب موسم الحج، فيما سيعود الحجيج إلى بلادهم دون وجود إجراءات كافية لترصد المرض مع غياب المنظومة الصحية ما يهدد بتكرار تجربة كوريا الجنوبية بحدوث ارتفاع مفاجئ في حالات الإصابة.