وسط غياب الرقابة والمتابعة من الجهات المسؤولة نشب، مساء أمس الثلاثاء، حريقٌ في مردم النفايات بحفر الباطن وسط احتجاج الأهالي وتذمرهم من وجود هذا المكب وتكرار الحرائق فيه بشكل دوري؛ مما تسبب في تلوث سماء المحافظة بالأدخنة الكثيفة والأبخرة السامة والتضييق على الأهالي بعد أن دخلت روائح النفايات المحترقة وأدخنة الحرائق في منازلهم وضايقتهم في الطرقات لا سيما الأطفال وكبار السن ومرضى الربو، والذي غطى جميع أحيائها. وأعرب مواطنون عن استيائهم الشديد من قيام الشركة المتعهدة بحرق النفايات وعدم الأخذ بالحسبان لاتجاه الريح وساعة الحرق على الرغم من أن التخلص من النفايات يتم بتطهيرها من خلال جهاز خاص عبارة عن مكبس إلى يعالج القمامة بكبسها ومعالجتها ذاتياً ثم التخلص منها بطريقة علمية سليمة. وناشد الأهالي عبر "تواصل" حماية الأرصاد والبيئة والأجهزة المسؤولة بالوقوف على وضعهم عاجلاً وحل هذه المشكلة الضارة لهم صحيًّا وبيئياً. الحفر تحتضن نفاياتها الإعلامي دغش السهلي، قال: "أي مشكلة تتعرض لها يجب أن تعلم أن حلها هو بالمواجهة وليس الهروب، الهروب مجرد مراوغة لن تزيد المشكلة إلا تفاقماً، هذا هو وضعنا بحفر الباطن مع مشكلة حرائق مكب النفايات المتكررة، الهروب يتواصل والمشكلة تتفاقم، فإلى متى؟ فزيادة على المناخ المضطرب ما بين غبار وحرارة مرتفعة يأتي المسؤول ليزيد معاناتنا بصمته وتسببه باحتضان حفر الباطن لنفاياتها، في كل دول العالم وفي كل منطقة حضرية هناك تخطيط مدروس وسليم لوضع مكبات النفايات وإبعادها عن التجمعات السكانية إلا بحفر الباطن". وأضاف السهلي: "حرائق النفايات المتكررة ترهق الأهالي وخصوصاً المرضى منهم وتجعل المستشفيات على أهبة الاستعداد وتستنفذ قدرات الدفاع المدني وتجعله يستهلك مواد الإطفاء المكلفة، وفوق كل ذلك رائحة حرائق النفايات تسيء لمدينتنا وتسيء لنا قبل كل شي، ونحن لا نقلب بالماضي، كل ما نريده كلمة حزم جادة من المسؤول بإيقاف الوضع الحالي لمعالجة النفايات فوراً وتأمين البديل المناسب وجعل الحرائق شيء من الماضي، وهذا ليس بالأمر المستحيل". البلدية شيء مفقود وأوضحت الإعلامية فاطمة العنزي: "نحن كمجتمع حفراوي، لا نعلم عن وجود البلدية إلا إذا شممنا رائحة نتنة تخنق الأنفاس، أو إذا رأينا أكوام النفايات مكدسة بين الحواري وأمام البيوت، وإذا كانت هناك انتخابات نستوعب مع الضجيج شيئاً اسمه البلدية فكل سلبيات البيئة الحفراوية نعلم أن هناك شيئاً مفقوداً اسمه بلدية". مضيفة: " لدينا في الحي سكان مرضى بأمراض ربو وسرطانات وأطفال يعانون وهذا الدخان المنبعث من هذه الحرائق يؤثر عليهم سلباً، وقد توجهنا عده مرات للجهات المسؤولة ولا حياة لمن تنادي بحيث تكب النفايات وعلى ما يبدو أن أشخاصاً يقومون بإشعال النيران فيها ونطالب من الفاعلين الإقلاع عن هذا العمل لمصلحة البلد". وبيّن المواطن هزاع المطيري أن تكرار حرائق المردم المستمرة بحفر الباطن القيصومة منذ أعوام أثر سلبياً بانبعاث الروائح الكريهة من مردم البلدية، وأكد أن عملية حرق النفايات غير مطابقة لشروط ومعايير مرادم النفايات. وقال المواطن خالد التيما: "أرى المسؤولية تقع على عاتق البلدية التي لم تحرك ساكناً طوال السنوات الماضية، ومن دفع ثمن هذا الإهمال هم المواطنين الذي عانوا التلوث (البيئي والصحي) المتكرر، كما نطالب الجهات المختصة وعبر هذا المنبر بالتحرك فوراً وإيجاد حلول جذريه ناجحة".