طالب أهالي قرية أبو العرج في مركز الشقيري والقرى التابعة لها في محافظة ضمد الجهات المختصة بالتدخل العاجل لوقف معاناتهم المستمرة من أعمال حرق المخلفات والقمامة في مكب النفايات الذي يقع إلى جوار القرية. وذكر الأهالي أن المكب يشكل خطراً على صحة سكان القرية والقرى المجاورة، فيما رأى بعض الأهالي أنهم يتعرضون لتلوث بيئي وصحي نتيجة حرق المخلفات وتصاعد أدخنتها، الأمر الذي يُنذر بانتشار الأمراض، وخاصة أمراض الجهاز التنفسي التي تهدد الأطفال الصغار وكبار السن والعجزة ومن يعانون من أمراض الربو، كما طالبوا الجهات ذات العلاقة بسرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيرين إلى أن من حقهم أن يعيشوا في بيئة صحية ونظيفة. وقال المواطن رائد شمهاني أحد المتضررين من مكب النفايات، إن وضع المكب داخل المنطقة السكنية يُنذر بوقوع كارثة صحية وبيئية، لاسيما وأن المكب تحول إلى مرتع للكلاب الضالة، إضافة لتكاثر البعوض على بقايا الحيوانات النافقة، التي يتم رميها في المكب، كما أن المنطقة المجاورة له أصبحت حاضنة لبعض العمالة والمخالفين. وناشد الأهالي رئيس بلدية محافظة ضمد المهندس عبدالله الحربي، برفع الضرر وكف الأذى عنهم، مشيرين إلى أن الضرر يشمل المكان والإنسان والحيوان، وأن البلدة تسجل نفوقاً للماشية بشكل متزايد بسبب التلوث البيئي. وأكدوا أن موقع مكب النفايات والمحرقة غير مناسب ويسبب كثيراً من الأضرار للمكان وساكنيه، مطالبين بإزالته وإنقاذهم من الحرائق والروائح والأدخنة المتصاعدة التي تفسد عليهم حياتهم. من جهته، أوضح رئيس بلدية محافظة ضمد المهندس عبدالله الحربي، أن المكب هو مجمع للنفايات لأكثر من بلدية تابعة لمحافظة ضمد وباقي القرى القريبة، مشيراً إلى أن قضية حرق النفايات قد خُصص لها مقاول مسؤول عن حدوث أي حريق في المكب، حيث تعهَّد بمنع حرق أي مخلفات في المكب، مشيراً إلى أن من يقومون بذلك هم أشخاص مجهولون لم يتم معرفتهم إلى الآن، موضحاً أن الموقع تم اختياره من قِبل لجنة مختصة، وأن الحريق يحدث بين فترة وأخرى بصورة طارئة وهو ليس أمراً مستمراً أو إجراء دائماً، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل المشكلة ومتابعة المتسببين فيها.