صرح ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أن الحركة أسرت 9 ضباط أمريكيين ومترجميْن، من طائرة كانت تقلهم في أفغانستان وأحرقت الطائرة. وقالت التقارير الواصلة من إقليم لوجر إن طائرة هليكوبتر للولايات المتحدة والناتو هبطت اضطرارياً في وقت متأخر يوم الأحد في منطقة منغال بمديرية أزرا. وعلى الفور طوق المجاهدون المروحية، واعتقلوا 11 أجنبياً على متنها وهم 9 من ضباط الجيش الأمريكي ومترجمان، ودمروا المروحية تماماً عن طريق إشعال النار فيها. ونقلوا الأسرى إلى المنطقة الأكثر أماناً من الدولة. وقالت قناة الجزيرة: إن حركة طالبان احتجزت ركاب طائرة مروحية هبطت اضطرارياً الليلة الماضية في ولاية لوغر بأفغانستان، حسبما ذكره رئيس مجلس الولاية، وسط تضارب حول جنسية الركاب وعددهم. ونقل مراسل الجزيرة ولي الله شاهين عن مصدر أمني قوله إن الطائرة تتبع شركة أجنبية وتعمل لصالح القوات الأجنبية في أفغانستان، وكانت قادمة من ولاية خوست إلى العاصمة كابول. وأشار المراسل إلى معلومات تتحدث عن نقل الأسرى إلى خارج البلاد، خاصة أن المنطقة قريبة من الحدود الباكستانية. من جانبه قال رايس خان صادق نائب رئيس شرطة ولاية لوغر لوكالة الصحافة الفرنسية إن القوات الأمنية عثرت على الطائرة دون أن تجد أثراً لركابها، وأكد أن الطائرة كانت تقل تسعة أتراك بمن فيهم الطاقم. وقال حميد الله حميد حاكم منطقة أذرا حيث هبطت الطائرة: إن طالبان احتجزت تسعة أتراك، مشيراً إلى أن الطائرة التي كانت قادمة من خوست باتجاه كابول تابعة لشركة تركية تملك مشروعاً كبيراً في خوست. أما القوات الدولية للمساعدة على حفظ الأمن بأفغانستان (إيساف) فقالت إنها ساهمت مع القوات الأفغانية في العثور على الطائرة، دون أن تتحدث عن مزيد من التفاصيل. وأكد متحدث باسم إيساف أن الطائرة كانت مدنية وليست جزءاً من قواتها. وتشير معلومات أخرى إلى أن الطائرة واجهت مشاكل أثناء الطيران في إقليم خوست نحو باغرام. وتحاول القوات الأجنبية الإنكار لجعل المعتقلين يبدون مدنيين، لكن الأسرى كلهم يرتدون الزي العسكري الأمريكي.