احتجز عناصر من حركة «طالبان» تسعة اجانب، بينهم اتراك وروس، تواجدوا على متن مروحية مدنية نفذت هبوطاً اضطرارياً بسبب سوء الأحوال الجوية في ولاية لوغار شرق افغانستان ليل الأحد - الاثنين. وأفادت الشركة المشغلة للمروحية من طراز «مي - 8» ان سبعة اتراكاً يعملون على مشروع طريق وطياراً روسياً ومساعد طيار افغانياً كانوا على متن المروحية، في وقت اعلنت وزارة الخارجية التركية انها تجري «محادثات مكثفة» مع السلطات الأفغانية لتحديد مصير رعاياها الذين اكدت انهم «في صحة جيدة». كما اشارت مصادر محلية الى ان زعماء قبليين يحاولون اقناع متمردي «طالبان» باطلاق المحتجزين التسعة. وكشف حميد الله حميد، حاكم منطقة عزرا، حيث هبطت المروحية، ان المروحية أقلعت من مدينة خوست (شرق) المحاذية للحدود مع باكستان، واتجهت الى العاصمة كابول. وأعلن ناطق باسم الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان ان هذه المروحية المدنية ليست ضمن اسطول التحالف الدولي.وتنشر تركيا وتقيم تاريخياً علاقات وثيقة بافغانستان حوالى 1800 جندي ضمن قوات «الناتو»، لكن مهمتهم تقتصر على تنفيذ دوريات من دون المشاركة في القتال. وأظهرت دراسة نشرها مركز «افغانستان سيفتي اوفيس» المستقل للدراسات السبت الماضي تزايد عدد هجمات «طالبان» وجماعات مسلحة اخرى في افغانستان خلال الفصل الأول من السنة الحالية. وأوردت الدراسة ان «تصاعد العنف يطاول خصوصاً الجيش والشرطة الأفغانيين، لأن القوات الاجنبية تنسحب تدريجاً من المواقع الأكثر عرضة للهجمات، في انتظار انسحابها المقرر نهاية 2014 من البلاد. على صعيد آخر، اعلن ايمال فيظي الناطق باسم الرئاسة الأفغانية ان الرئيس حميد كارزاي سيتوجه الى بروكسيل اليوم للقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري ومسؤولين باكستانيين كبار، من اجل مناقشة عملية السلام المتعثرة في افغانستان. وأوضح فيظي ان كيري رتب الاجتماع من اجل اصلاح العلاقات بين باكستانوافغانستان، في اعقاب توتر ساد الاسابيع الأخيرة بسبب نزاعات حدودية وعملية السلام.