بيشاور، خار (باكستان)، كابول – رويترز، أ ف ب - قال مسؤولون في باكستان إن طريق الإمدادات الرئيسي لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أغلق موقتاً امس، بعدما سد آلاف المتظاهرين طريقاً سريعاً رئيسياً في باكستان احتجاجاً على الغارات التي تشنها طائرات أميركية بلا طيار في غرب البلاد. غير أن القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في افغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي قالت إن الحصار الممتد منذ يومين لن يؤثر على عمليات الحلف في أفغانستان. وقال ناطق باسم القوة: «جرى التنسيق مع المسؤولين الباكستانيين ونحن متفهمون أن الحكومة ستحافظ على الأمن». وتوفر الطرق التي تمر عبر باكستان 40 في المئة من الإمدادات لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان وفقاً لما ذكرته قيادة النقل الأميركية. اما بقية الإمدادات فتصل من خلال جيران افغانستان في الشمال بينما يتم توصيل 20 في المئة عن طريق النقل الجوي. واتت الدعوة لإغلاق طريق الإمدادات من عمران خان لاعب الكريكت الذي اتجه الى العمل السياسي بعد أن رفض مسؤولون أميركيون مطلب باكستان بالخفض الحاد للغارات في المناطق القبلية التي يتمركز فيها متشددو «طالبان» و «القاعدة». وقال سراج احمد المسؤول البارز في الحكومة الإقليمية إن الإمدادات لأفغانستان من خلال منطقة خيبر علقت منذ بدأت الاحتجاجات السبت. وقال مسؤول آخر إن معبر تشامان الحدودي في الجنوب الغربي مفتوح امام حركة المرور. على صعيد آخر، اعلن مسؤولون ان زعيماً قبلياً باكستانياً معادياً لحركة «طالبان» واربعة اشخاص آخرين قتلوا السبت في هجوم انتحاري استهدف سيارته في المنطقة القبلية في باكستان. ووقع الهجوم في منطقة سالار زاي على بعد 65 كيلومتراً شمال شرقي خار كبرى مدن اقليم باجور القبلي شمال غربي باكستان. وقال المسؤول في الشرطة جواد خان ان «انتحارياً فجر نفسه امام سيارة مالك مناسيب خان مما ادى مقتله مع اربعة اشخاص آخرين احدهم رجل امن، وجرح خمسة اشخاص». وكان نسيب خان زعيم قبائل سالار زاي واسس ميليشيا لطرد المتمردين من باجور. وأوضح جواد خان انه كان يقوم بدورية مع مسؤولين في القوات الخاصة عندما قتل. وأكد مسؤولون في الاستخبارات المحلية حصيلة الهجوم. وقال جواد خان ان اي جهة لم تتبن الهجوم لكن مناسيب خان نجا مرات عدة من اعتداءات نفذتها حركة «طالبان». في افغانستان، اعلنت «ايساف» مقتل جندي اجنبي في تحطم مروحية تابعة للحلف في شمال شرق البلاد، موضحة ان اسباب الحادث لم تعرف بعد. واكد متمردو «طالبان» انهم اسقطوا المروحية. وأفادت «ايساف» في بيان السبت ان «مروحية تابعة لقوات التحالف تحطمت في منطقة اله ساي في ولاية كابيسا» على بعد خمسين كيلومتراً شمال شرقي كابول. وأضاف البيان ان قوات التحالف «عثرت على طياري المروحية واحدهما قتل». وأوضحت ايساف ان «فرقة الانقاذ تعرضت لنار عدوة بعد وصولها الى مكان تحطم الطائرة وردت على مصادر النار (...) بينما كانت تقوم باجلاء عنصري طاقمها». ولم تحدد القوة الدولية في بيانها جنسية المروحية ولا نوعها ولا اسباب الحادث. واكدت القوة في بيانها ليل السبت - الاحد ان «عمليات انتشال المروحية والمعارك مستمرة في المنطقة». وتبنى الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد اسقاط المروحية. وقال ان «المجاهدين اسقطوا مروحية للقوات الاجنبية مساء الجمعة في منطقة اله ساي وقتل طاقمها». وتنتشر القوة الفرنسية في افغانستان في ولاية كابيسا على بعد نحو خمسين كلم شمال شرقي كابول. لكن الجيش الفرنسي قال ان المروحية التي سقطت ليست تابعة له. وينتشر حوالى 130 الف جندي اجنبي في افغانستان في مواجهة متمردي «طالبان». واكد نائب حاكم ولاية كابيسا عزيز الرحمن ان تحطم المروحية حادث. وقال: «وفق معلوماتنا الاولية اصطدمت مروحية للقوات الاجنبية في سلك مده سكان بين جبلين لنقل حجارة».