عُقد في العاصمة الجزائر الاجتماعُ الثالث للجنة المكلفة بمتابعة البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون الموقّعة بين المملكة والجزائر في مجال الدعوة الإسلامية. حضر عن الجانب السعودي ممثلا وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد: الشيخ عبدالمجيد بن محمد بن سليمان العُمري، المدير العام للعلاقات الخارجية، وسلمان بن عثمان العثمان مستشار الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وحضره عن الجانب الجزائري ممثلو وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بوبكر خالدي الأمين العام، ويوسف حفصى مستخلف رئيس الديوان، وعدد من القيادات في الوزارة. وتم التوقيع على محضر الاجتماع الثالث وإقرار جدول أعمال الاجتماع المتضمن تقييم مدى تنفيذ بنود الاتفاقية، التي تضمنت المحاور الآتية: التعاون في مجال الدعوة إلى الله تعالى، وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال عمارة المساجد وتحقيق رسالتها، وإعداد الدعاة والمشاركة في الندوات والملتقيات الإسلامية، تشجيع توفير المنح الدراسية في العلوم الشرعية في جامعات البلدين، والتعاون في إعداد وتبادل المناهج والكتب المقررة في المعاهد ومدارس العلوم الشرعية ومدارس ومعاهد تعليم القرآن الكريم وتحفيظه، والمشاركة في مسابقات تحفيظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تعقد في البلدين، وتبادل الحكام والخبرات والمعلومات في تلك المسابقات، وتزويد المراكز الإسلامية والثقافية في الجزائر بالمطبوعات الإسلامية من كتب وأبحاث ودراسات، والاستفادة من خبرة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة، وتبادل الخبرات والمعلومات في أساليب تنظيم الأوقاف، وتنميتها، واستثمارها. وتشمل المرحلة المقبلة مجموعة برامج من أبرزها: تنفيذ ورشة عمل مشتركة في مجال عمارة وصيانة وتشغيل المساجد تقام في الجزائر في عام 1437ه / 2016م، وتنفيذ ورشة عمل مشتركة في مجال عمل جمعيات ومراكز تحفيظ القرآن الكريم الرسمية تقام في مكةالمكرمة عام 1437ه، وتزويد وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر بعدد 3 آلاف نسخة من المصحف الشريف برواية ورش وترجمة معانيه من إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتزويد وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة بالمطبوعات والكتب والأبحاث والدراسات التي تطبعها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية، واستكمال الإجراءات النظامية اللازمة لتنفيذ زيارة أحد أئمة الحرمين الشريفين الجمهورية الجزائرية والتنسيق بين الجانبين عبر القنوات الدبلوماسية خلال عام 1437ه، والتنسيق بين الجانبين لتقديم عدد من المنح الدراسية في الجامعات السعودية لدراسة التخصصات الشرعية لعام 1437 ه / 1438ه، وتنفيذ برنامج زيارة وعمرة لعدد (20) من خطباء الجوامع من منسوبي وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر خلال عام 1438ه، وتبادل الدعوات لحضور المؤتمرات والمناسبات الدينية التي تقام في البلدين لعام 1437ه / 1438ه. يشار إلى أنه تقرر عقد الاجتماع الرابع – بمشيئة الله – للجنة المتابعة بين الجانبين لمتابعة البرنامج التنفيذي في مدينة الرياض، على أن يحدد موعده لاحقاً عن طريق القنوات الدبلوماسية.