أنهت القمة التشاورية الخليجية أعمالها في الرياض مساء أمس الثلاثاء ، وأكد البيان المقتضب الذي صدر عقب الاجتماع إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تبحث طلب انضمام تقدمت به كل من الأردن والمغرب. وأشار البيان إلى المشاورات والاتصالات التي تجريها دول المجلس مع الأطراف اليمنية المعنية بشأن الاتفاق الذي تقدمت به دول المجلس، بناءً على التشاور مع الأطراف اليمنية ذات العلاقة في إطار المبادرة الخليجية، والذي يهدف للوصول إلى توافق شامل، يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ويحقن دماء أبنائه. وذكر أن قادة دول المجلس "أكدوا على استمرار دعم الشعب اليمني الشقيق، بما يلبي خياراته وتطلعاته، وحثوا الأطراف اليمنية ذات العلاقة بالتوقيع على الاتفاق وفقاً للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي". ورحب البيان ب"المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تمت في القاهرة، مؤكدين على أن المصالحة جاءت انتصاراً للوحدة الوطنية الفلسطينية، واستجابة لنداءات الأمة العربية والإسلامية، ودعوا الفلسطينيين إلى ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق، واستثمار هذه الفرصة التاريخية، على صعيدها الدولي والداخلي، من أجل استرداد حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وأشادوا في هذا الشأن بجهود جمهورية مصر العربية في سبيل الوصول إلى هذا الاتفاق". ورحب الزعماء الخليجيون بعودة الهدوء والاستقرار لمملكة البحرين، مشيدين ب"حكمة قيادتها الرشيدة ووفاء شعبها، مؤكدين دعمهم الكامل لمملكة البحرين والوقوف صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من دول مجلس التعاون، وأن مسؤولية المحافظة على الأمن والاستقرار هي مسؤولية جماعية بناء على مبدأ الأمن الجماعي، وحيث أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ فقد جاء دخول قوات درع الجزيرة لمملكة البحرين التزاماً بالاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة". وأعرب القادة عن "عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها، ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأممالمتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي". وقد قام صالحي خلال أسبوع بزيارة قطر، حيث حذّر من "تداعيات سيئة" في المنطقة إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه في البحرين، ومن ثم توجه إلى سلطنة عمان ودولة الإمارات. وبالنسبة لسوريا قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إن دول الخليج لن تتدخل في ما يدور في سوريا حالياً، مبيناً أن القمم التشاورية تبحث ما تم تطبيقه في القمم السابقة.