أنهى قادة دول مجلس التعاون الخليجي أعمال القمة التشاورية الثالثة عشر التي عقدت في الرياض أمس ببيان ختامي مقتضب، رحّب فيه القادة بطلب مملكتي الأردن والمغرب الانضمام إلى دول مجلس التعاون واطلع قادة الخليج على آخر المشاورات والاتصالات التي تجريها دول المجلس مع الأطراف اليمنية المعنية، بشأن الاتفاق الذي تقدمت به دول المجلس، بناءً على التشاور مع الأطراف اليمنية ذات العلاقة في إطار المبادرة الخليجية، والذي يهدف للوصول إلى توافق شامل، يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ويحقن دماء أبنائه، وأكدوا على استمرار دعم الشعب اليمني الشقيق. وأعرب قادة الدول الخليجية عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبثّ الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها، ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأممالمتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي . وفي ختام القمة التشاورية صدر تصريح صحافي للأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني حول اللقاء التشاوري الثالث عشر، فيما يلي نصه: «تلبية لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية ، حفظه الله ورعاه ، عقد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، حفظهم الله، لقاءهم التشاوري الثالث عشر في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، يوم الثلاثاء 7 جمادى الأولى 1432 ه الموافق 10 مايو 2011م، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، رئيس الإمارات العربية المتحدة، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى . رحّب أصحاب الجلالة والسمو بعودة الهدوء والاستقرار لمملكة البحرين، مشيدين بحكمة قيادتها الرشيدة ووفاء شعبها ومؤكدين دعمهم الكامل لمملكة البحرين والوقوف صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من دول مجلس التعاون، وأن مسؤولية المحافظة على الأمن والاستقرار هي مسؤولية جماعية بناءً على مبدأ الأمن الجماعي ، وحيث أن أمن دول المجلس كل لايتجزأ فقد جاء دخول قوات درع الجزيرة لمملكة البحرين التزاماً بالاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة ، وفي هذا السياق أشاد أصحاب الجلالة والسمو بقرار رفع حالة السلامة الوطنية في مملكة البحرين، اعتباراً من الأول من شهر يونيه المقبل . وأعرب أصحاب الجلالة والسمو عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها، ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأممالمتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي. اطلع، حفظهم الله، على آخر المشاورات والاتصالات التي تجريها دول المجلس مع الأطراف اليمنية المعنية، بشأن الاتفاق الذي تقدمت به دول المجلس، بناءً على التشاور مع الأطراف اليمنية ذات العلاقة في إطار المبادرة الخليجية، والذي يهدف للوصول إلى توافق شامل، يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ويحقن دماء أبنائه، وأكدوا على استمرار دعم الشعب اليمني الشقيق، بما يلبّي خياراته وتطلعاته، وحثوا الأطراف اليمنية ذات العلاقة بالتوقيع على الاتفاق وفقاً للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي. رحّب أصحاب الجلالة والسمو باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم في القاهرة، مؤكدين على أن المصالحة جاءت انتصاراً للوحدة الوطنية الفلسطينية، واستجابة لنداءات الأمة العربية والإسلامية، ودعوا الفلسطينيين إلى ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق، واستثمار هذه الفرصة التاريخية، على صعيدها الدولي والداخلي، من أجل استرداد حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وأشادوا في هذا الشأن بجهود جمهورية مصر العربية في سبيل الوصول إلى هذا الاتفاق. استعرض الأمين العام أمام مقام أصحاب الجلالة والسمو، حفظهم الله، ما تمّ إنجازه في مسيرة التعاون المشترك منذ عقد الدورة الحادية والثلاثين للمجلس الأعلى في الإمارات العربية المتحدة في شهر ديسمبر الماضي، وما اتخذته الدول الأعضاء من إجراءات، وقرارات تنفيذية وتشريعية لتنفيذ قرارات العمل المشترك، والهادفة لتعزيز التكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات. واطلعوا على تقرير متابعة بشأن استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي، وقد وجهوا، حفظهم الله، اللجان الوزارية المعنية بمضاعفة الجهود وتذليل أية معوقات تحول دون استفادة مواطني دول المجلس من ثمرات التكامل الاقتصادي في مجال الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، ومختلف مجالات العمل المشترك. وفي ختام اللقاء، عبر أصحاب الجلالة والسمو، قادة دول المجلس، عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، على مشاعر الأخوة الصادقة والحفاوة وكرم الضيافة التي قوبلوا بها في بلدهم المملكة العربية السعودية. صدر في مدينة الرياض، الثلاثاء 7 جمادى الأولى 1432ه الموافق 10 مايو 2011». قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون يعقدون اجتماعهم التشاوري في الرياض ملك البحرين: اللقاء التشاوري فرصة للوصول إلى الوحدة آل سعيد: التطورات المتسارعة تستدعي ضرورة تقويم المستجدات