سعياً إلى تهيئة الطلاب والخريجين لسوق العمل بما يتوافق مع النهضة الوطنية الشاملة التي تقودها القيادة الرشيدة في كافة القطاعات، أطلق وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل ووزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، صباح اليوم الثلاثاء، في مقر وزارة العمل بمدينة الرياض، برنامج تعليم وعمل، كبرنامج تطبيقي عملي لمواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع متطلبات واحتياجات القطاع الخاص. وجاء إطلاق برنامج تعليم وعمل، في لقاء جمع الوزيرين اليوم، بمديري 28 جامعة سعودية، بحضور محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية هدف الأستاذ إبراهيم آل معيقل، وعدد من المسؤولين في الوزارتين والقيادات في المؤسسات التعليمية. ويهدف البرنامج إلى رفع مستوى التعاون بين الوزارتين، والمساهمة في تأمين احتياجات الحاضر والمستقبل من القوى العاملة الوطنية المناسبة عبر خلق جيل معتز بدينه ووطنه ومحب للعمل، عبر تفعيل دور وزارة التعليم في تأهيل خريجيها من الطلبة والطالبات. ويربط البرنامج محتوى ومخرجات التعليم والتدريب باحتياجات منشآت القطاع الخاص، مما يعزز توفير الوظائف القيادية والمهنية للكوادر الوطنية ويساهم في رفع كفاءة إدارة سوق العمل والتخطيط الفعال لاحتياجات العمل المستقبلية. وركز اللقاء الذي جمع الوزيرين بمديري الجامعات السعودية وقيادات الوزارتين، على أهمية تحسين نوعية التعليم والتدريب بما يلبي الاحتياج الفعلي لسوق العمل، ويتواءم مع متطلبات قطاعاته المختلفة حسب كل منطقة من مناطق المملكة. ومن المقرر أن تتضمن خطة العمل المشتركة بين الوزارتين والمتعلقة بالبرنامج عدداً من المحاور تشمل توفير فرص عمل منتجة ومستقرة، وتنفيذ برامج الإرشاد والتثقيف المهني، وكافة برامج الحماية الاجتماعية. وشهد اللقاء الذي جمع المؤسسات التعليمية ومؤسسات العمل، استعراض عدد من المبادرات العملية القادرة على تنمية الموارد البشرية وتعزيز كفاءة واحتياجات سوق العمل.