في حالة نادرة على مستوى العالم، عادت مريضة في الأحساء إلى التنفس الطبيعي بعد فشل معظم أجهزة جسمها، وذلك بعد أن قضت 238 يوماً على التنفس الصناعي. وفي التفاصيل التي يرويها رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى الموسى العام، الدكتور أشرف عطية، الذي استقبل المريضة، فإن المريضة ذات 76 عاماً وصلت إلى المستشفى في حالة خطرة وبعد إجراء الفحوصات الطبية تبين وجود التهاب رئوي حاد وسمية بكتيرية شديدة بالدم أدت إلى فشل بالعديد من أجهزة الجسم، ما استوجب تركيب أنبوبة تنفسية وبدء العلاج التنفسي الاصطناعي وإعطاء أدوية مساندة للقلب والكلى والكبد. وقال إنه بمتابعة الحالة العصبية وعمل أشعة مقطعية للمخ وجد أن المريضة تعاني من جلطة جديدة بالمخ وبعد التدهور العام بحالة المريضة تم عمل فتحة بالقصبة الهوائية لتركيب أنبوب التنفس الصناعي وكذلك تركيب أنبوبة بالمعدة عن طريق جدار البطن لتسهيل تغذية المريضة، استمرت المريضة على جهاز التنفس الاصطناعي لمدة 238 يوماً من ضمن 243 يوماً قضتها المريضة بوحدة العناية المركزة.. حالة المريضة استلزمت استخدام العديد من المضادات الحيوية والفطرية لعلاجها مع مراعاة تأثير هذه الأدوية على حالة الكبد والكلى وبالتدريج بدأت حالة المريضة بالاستقرار وتم ترتيب جدول علاجي وتدريبي للرئتين من جانب أطباء وحدة العناية المركزة، كذلك تم الاستعانة بأجهزة تنفس صناعية متطورة وحساسة. ويضيف عطية: كان لفصل التنفس الاصطناعي وقدرة المريضة على التنفس بدون أجهزة بعد مضي 243 يوماً أثر إيجابي على حالة المريضة النفسية والعصبية، حيث لوحظ التحسن في الحالة العصبية والقدرة على التواصل مع الأقارب والآخرين ومن المعروف علمياً أن تحسن الحالة النفسية ينعكس إيجابياً على زيادة مناعة الجسم والقدرة على مواجهة العدوى، ويعتبر فصل هذه المريضة من أجهزة التنفس الاصطناعي وعودتها للتنفس الطبيعي بعد مضى 243 يومياً من الحالات النادرة حول العالم. حسب (الجزيرة).