سُمع مساء أمس دوي انفجار قوي قرب معسكر تتمركز فيه قوات فرنسية في مدينة كيدال، أقصى شمال شرق مالي، حسبما أفاد شهود عيان ومسؤولون محليون دون أن يكون في مقدورهم تحديد مصدر الانفجار أو حجم الخسائر التي خلفها. كما قالت وكالة فرانس برس. وقال نائب يقطن قرب المكان الذي يتمركز فيه أيضاً عسكريون تشاديون: "الثلاثاء عند الساعة 19:30 (بالتوقيتين المحلي وجرينتش) حصل انفجار قوي جداً في كيدال على مقربة من معسكر الفرنسيين". وأكد مسؤول في محافظة المدينة نبأ الانفجار، قائلاً: "زجاج منزلي تطاير. لا نعرف بعد ما الذي انفجر. لقد وقع بالقرب من معسكر الفرنسيين، وصدر عنه دوي هائل". ومدينة كيدال على بعد 1500 كلم شمال شرق باماكو، هي عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه وفيها جبال إيفوقاس حيث لجأ إليها المقاتلون الإسلاميون. وفي 21 فبراير، تعرض المعسكر الفرنسي لهجوم فدائي بواسطة سيارة انفجرت بالقرب من الموقع. وقتل سائقها على الفور، بحسب مصادر متطابقة. وأعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وهي مجموعة إسلامية سيطرت طيلة تسعة أشهر على كبرى مدن شمال مالي، مسؤوليتها عن هذا الهجوم وأعلنت عن عمليات فدائية أخرى في مالي، من دون المزيد من التفاصيل.