قال الشيخ الدكتور ناصر الحنيني، المتخصص في أمور العقيدة والمذاهب المعاصرة: ليس لدينا تحفظ على فكرة معرض الكتاب الدولي، لكن تحفظنا على بعض المخالفات، ووزارة الثقافة خالفت النظام الذي بين أيديها. وأنه لا يوجد عاقل في هذا البلد يمكن أن يدعو لحجب الثقافة، بل نحن الذين نسعى وراءها في البلدان. وأضاف: الشيخ الحنيني خلال استضافته في برنامج (يا هلا) بقناة روتانا خليجية اليوم: زودنا "الثقافة" قائمة بالكتب التي تحمل مخالفات عقدية وشرعية، والوزارة تتجاهلها وتدخلها كل عام. وأكد الشيخ ناصر الحنيني بأنه لا يوجد عاقل في المملكة يمكن أن يدعو لحجب الثقافة، وشدد بأن جميع الانتقادات موجهة لقضية واحدة وهي الإساءة للدين، والغريب أن وزارة الثقافة تحاول التستر. وأضاف: لا نعارض إلا الكتب التي تسيء للدين وتروج للإباحية، وهي جريمة يجب أن تحاكم عليها وزارة الإعلام. من جهته قال أ.ناصر الحجيلان، وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشوؤن الثقافية: إن مهاجمة معرض الكتاب الدولي طقس سنوي، مشيراً إلى أن المملكة المغربية هي ضيف الشرف لهذا العام وليس فرنسا كما تقول الإشاعات. وأوضح الحجيلان خلال استضافته بالبرنامج للتعليق على دعوات للمطالبة بمقاطعة المعرض، بأنه لدى الوزارة ضوابط للكتب المعروضة، ولا تسمح بالكتب التي تهاجم الأديان أو أنظمة البلد، لافتاً إلى أن الباقي من ذلك سيكون نسبياً يخضع لتقييم الأشخاص. وأضاف الحجيلان: الوزارة لا يمكن أن ترعى ما يتعارض مع الدين والأخلاق، وحديثكم حول بعض الكتب التي تحتمل أفكارها اختلاف وجهات النظر. وأكد أن الوزارة قامت بإلغاء التشديد بضرورة استخدام الباركود هذا العام لضبط الأسعار والمبيعات لحين استعداد الناشرين له العام القادم، نافيا أن يكون الإلغاء بسبب احتجاج بعض الناشرين على نظام الباركود بحجة أنه مكلف، وإنما ألغي هذا العام لحين تغيير ثقافة الناشرين!