- عبد العزيز المنيع - قال الشيخ الدكتور ناصر الحنيني، المتخصص في أمور العقيدة والمذاهب المعاصرة: ليس لدينا تحفظ على فكرة معرض الكتاب الدولي، لكن تحفظنا على بعض المخالفات, مضيفاً أو وزارة الثقافة خالفت النظام الذي بين أيديها. وأضاف الحنيني زودنا وزارة الثقافة بقائمة الكتب التي تحمل مخالفات عقدية وشرعية، إلا أن الوزارة تتجاهلها وتدخلها كل عام. وقال أنه لا يوجد عاقل في هذا البلد يمكن أن يدعو لحجب الثقافة، بل نحن الذين نسعى وراءها في البلدان. وشدد بأن جميع الانتقادات موجهة لقضية واحدة وهي الإساءة للدين، والغريب أن وزارة الثقافة تحاول التستر وأضاف: لا نعارض إلا الكتب التي تسيء للدين وتروج للإباحية، وهي جريمة يجب أن تحاكم عليها وزارة الإعلام. الجدير بالذكر أن 74 من العلماء والدعاة استنكروا العام الماضي في بيان لهم النهج الذي يسير عليه المعرض الدولي للكتاب في الرياض من حيث رفع الرقابة عما يعرض فيه, مما جعله وسيلة إلى جلب الكتب المنحرفة التي تروج للكفر والإلحاد والرذيلة. وأوضحوا أن هذا النهج ترتب عليه عرض كتب فيها الاستهزاء الصريح بالله سبحانه وتعالى والانتقاص من كتابه الكريم, والتطاول على النبي صلى الله عليه وسلم، والقدح في سنته, وسب أصحابه رضوان الله عليهم. إضافة إلى كتب تروج للسحر والكهانة والعرافة, وأخرى تعرض النظريات الإلحادية بأساليب قد تخدع القارئ العادي, ومنها ما تعرض معتقدات الديانات الوثنية ومذاهب الفرق الضالة, إضافة إلى عرض كتب وروايات تتحدث عن الجنس والفواحش. وأكدوا أن معارض الكتاب مناسبة عزيزة في نفوس محبي العلم لما تختصر جهودهم وأوقاتهم باحتشاد دور النشر وكبريات المكتبات إلا أن ثمة ما عكر صفو ذلك كله تمثل ذلك في فئة أرادت أن تجعل من معارض الكتب- أو بعضها- وسيلة إلى جلب الكتب المنحرفة، تطبيعاً للمجتمع على الانفلات الفكري. من جهة أخرى أوضح مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح الغامدي، أن زوار معرض الرياض الدولي للكتاب بإمكانهم الرفع بما يرونه مخالفاً للقيم والآداب الإسلامية، حيث خصصت نماذج تتم تعبئتها وترفع للجنة لتنظر في أمرها. وأكد الغامدي أن هناك لجنة تتولى منع عرض أي كتب تخالف التعاليم والقيم الإسلامية، مضيفاً أن اللجنة المنظمة للمعرض لن تنظر إلى منع أسماء معينة، حيث سيكون المنع للكتب بغض النظر عن المؤلف، وذلك في حال كانت تخالف القيم والآداب الإسلامية(موقع المسلم )