قالت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية في عددها اليوم: إن تقريراً صحفياً عزا استقالة البابا بنديكت السادس عشر من منصبه راعياً للكنيسة الكاثوليكية، إلى الكشف عن شبكة من الأساقفة الشاذين جنسياً داخل الفاتيكان، بعضهم تعرض للابتزاز من أشخاص في الخارج. وامتنع الناطق الرسمي باسم البابا عن تأكيد أو نفي التقرير الذي أوردته صحيفة "لا ربوبليكا" اليومية الإيطالية. وقالت الصحيفة الإيطالية إن البابا اتخذ قرار استقالته في 17 ديسمبر، وهو اليوم الذي تلقى فيه ملفاً جمع بياناته ثلاثة من الكرادلة، أنيطت بهم مهمة النظر في قضية تسريب وثائق سرية من الفاتيكان فيما عرف بفضيحة "فاتيليكس". وكان باولو غابرييلي -كبير خدم بابا الفاتيكان- قد اعتقل في مايو الماضي بتهمة سرقة وتسريب مراسلات بابوية صورت الفاتيكان على أنه بؤرة دسائس وصراعات داخلية. وطبقاً لصحيفة "لا ربوبليكا"، فإن الملف الذي يتألف من "مجلدين من 300 صفحة تقريباً أودع في خزانة حديدية بالشقق البابوية، وسيسلم إلى البابا الجديد بعد انتخابه. وفي اقتباس واضح من تقرير الكرادلة، قالت "لا ربوبليكا" إن بعض مسؤولي الفاتيكان خضعوا "لنفوذ خارجي من أشخاص عاديين تربطهم بهم علاقات ذات طبيعة دنيوية". ونقلت عن مصدر وصفته بأنه وثيق الصلة بمن أعد التقرير من الكرادلة، القول: "إن كل شيء يدور حول عدم التقيد بما جاء في الوصيتين السادسة والسابعة من الوصايا العشر التي أنزلها الله تعالى على نبيه موسى". وهاتان الوصيتان تحرمان الزنا والسرقة على التوالي. وفي تطور آخر ذي صلة بالديانة المسيحية، اقترح أكبر رجال المذهب الكاثوليكي في بريطانيا أن يسمح للقساوسة بالزواج وممارسة الجنس، في خطوة اعتبرتها صحيفة "إندبندنت" انحرافاً كبيراً عن التعاليم السائدة في الكنيسة. وقال رئيس أساقفة سانت أندروز وإدنبره الكاردينال كيث أوبراين في مقابلة مع تلفزيون بي بي سي: إن على البابا الجديد أن يعمل على تعديل القوانين المتعلقة بتبتل القساوسة "لأن ليس لها أصل في الدين".