استقال أكبر كاردينال كاثوليكي في بريطانيا امس، بعد مزاعم بأنه تصرف بطريقة «غير لائقة» مع قساوسة آخرين وقال إنه لن يذهب إلى الفاتيكان ليشارك في اختيار خليفة للبابا بنديكتوس السادس عشر. وقال الكاردينال كيث أوبراين الذي كان من المتوقع أن يشارك في اجتماع الكرادلة لاختيار البابا الجديد إنه قدم استقالته للبابا قبل شهور مع بلوغه سن الخامسة والسبعين وبسبب إصابته بمشاكل صحية. وذكر أوبراين كبير أساقفة سانت اندروز وأدنبره في بيان أن البابا الذي سيترك الكرسي البابوي في 28 الشهر الجاري، قرر قبول استقالته قبل أن يترك المنصب. وقال أوبراين إنه لن يشارك في اجتماع الكرادلة، وأضاف في بيان: «لن أنضم إليهم في اجتماع الكرادلة. لا أتمنى أن يركز اهتمام الإعلام في روما عليّ ولكن على البابا بنديكتوس السادس عشر وخليفته». وأعلن الفاتيكان امس، أن البابا عدّل قانون الكنيسة الكاثوليكية الذي ينظم اجتماع الكرادلة لاختيار خليفته حتى يبدأ في موعد مبكر. ويعني تغيير القانون الذي يرجع الى عهد البابا السابق يوحنا بولس الثاني أن الكرادلة لن يضطروا للانتظار لمدة 15 يوماً بعد أن يصبح الكرسي البابوي شاغراً لبدء اجتماعهم. وبناء على ذلك يمكن اجتماع الكرادلة أن يبدأ قبل 15 آذار (مارس) المقبل. على صعيد آخر، قرّر البابا بندكتسوس السادس عشر أن يكون لخلفه وحده حق الاطلاع على ملفات التحقيق في قضية تسريب وثائق سرية من الفاتيكان المعروفة إعلامياً باسم «فاتيليكس»، والتي لا يعلم بمحتواها سوى البابا الحالي. وأعلن عن القرار إثر اجتماع بين البابا ولجنة الكرادلة ال3 المسؤولين عن التحقيق في القضية. وأفاد بيان صادر عن الفاتيكان بأن البابا قرر حل لجنة التحقيق لطي الملف موقتاً. يذكر أن فضيحة «فاتيليكس» أدّت إلى محاكمة كبير خدم البابا، باولو غابرييلي، بتهمة سرقة وتسريب وثائق سرية متعلقة بالبابا، كشفت للعالم عن حجم الصراعات داخل الفاتيكان.