اعترف كاردينال اسكتلندي بإقدامه على سلوكيات جنسية وصفها بأنها "غير أخلاقية" مع أشخاص كانوا إبان ذلك الوقت يتلقون دروسا تحضيرا لرسمهم قساوسة وقدم اعتذارا رسميا الأحد لكل الذين أساء إليهم. وقال المطران والكاردينال كيث أوبراين في بيانا رسمي : "أريد أن أعترف بأنه كانت هناك أوقات صعبة في حياتي ولم يكن سلوكي الجنسي مناسبا بالنسبة لي" في إشارة إلى موقعه الديني. وكان كيث اوبراين، وحتى أيام قليلة مضت، مطرانت لكنيسة سانت اندروز في أدينبره، وقد طاردته ادعاءات بأنه أقدم على القيام بممارسات جنسية على أربعة أشخاص كانوا يتعلمون ليصبحوا قساوسة عام 1980. وقال اوبراين إنه خلال الأيام الأخيرة باتت جميع الادعاءات الموجهة ضده "معروفة للعامة" مضيفا أنه كان قد أنكرها في السابق لأنها جاءت "ذات طبيعة مجهولة وغير محددة." واعتذر أوبراين - 74 عاما - أيضا من الكنيسة الكاثوليكية وجميع سكان اسكتلندا، دون أن يوضح بالتحديد إلى أي سلوك كان يشير. وقال المكتب الصحفي الكاثوليكي أن أوبراين طلب من البابا بيندكتوس السادس عشر في نوفمبر/تشرين الثاني بأنه ينوي الاستقالة في عيد ميلاده في 17 مارس/آذار الجاري، ولكن البابا طلب منه الاستقالة فورا تزامنا مع استقالته من الكرسي البابوي. وبحسب السيرة الذاتية لأوبراين فقد طلب التنحي عن منصبه عند بلوغه الخامسة والسبعين من العمر لأسباب صحية، علما أن صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية كانت قد كشفت القضية بعد أن تقدم أربعة، بينهم ثلاثة قساوسة وقس سابق، باتهامه بالإساءة الجنسية لهم داخل الكنيسة منذ 30 عاما، دون أن تقدم المزيد من التفاصيل حول هويتهم.
ورد المكتب الإعلامي الكاثوليكي في اسكتلندا آنذاك عبر بيان أظهر فيه اعتراض أوبراين وتأكيده نيته طلب استشارة قانونية، قبل أن يعود المكتب نفسه لنشر خبر اعترافه الأحد. وقد ولد أوبراين في أيرلندا الشمالية، وثم ذهب إلى اسكتلندا وهو صغير، تخرج من جامعة أدنبره، وبعد ست سنوات أصبح قسيسا في سن 29 عاما. بعد ذلك احتل عدة مواقع فقد أصبح مدرسا لمادتي الرياضيات والعلوم بالإضافة إلى توليه وظيفة مصلح اجتماعي وروحي، وعين رئيس الأساقفة في عام 1985 وأصبح كاردينالا بعد 18 عاما.