بعد 57 عاماً مضت من عمره دون أن يزور بيت الله الحرام بمكة المكرمة انتقلت روحه إلى بارئها وهو صائم يسعى بين الصفا والمروة في أول شعيرة عمرة يؤديها طوال حياته. المواطن المفرج عنه من سجون المنطقة الشرقية شيعت جنازته بالحرم المكي، بعد رحلة عمرة نظمها مكتب " بصيرة " للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات ولجنة تراحم لمجموعة من المفرج عنهم الأسبوع الماضي. وأوضح المدير المكلف بمكتب "بصيرة" في سجون المنطقة الشرقية الشيخ عبدالله الدحيم، أن المتوفى كان من التائبين إلى الله، والذي ساهم وشارك في برامج الدعوة للنزلاء خلال فترة محكوميته بسجن الدمام، حيث تم اختياره مع عدد من المفرج عنهم لرحلة العمرة. وأشار الشيخ الدحيم إلى أنه فارق الحياة بعد انتهائه من الطواف واتجاهه نحو الصفا لبداية الشوط الأول بالسعي، وكان ذلك وهو صائم، وتمت الصلاة عليه بالحرم ودُفن بمكة فيما كانت المرة الأولى التي يؤدي بها مناسك العمرة. وبيّن أن المكتب بالتعاون مع لجنة تراحم، يحرص على تواجد مجموعة من الدعاة مع هذه الحملات لتقديم العديد من البرامج الإرشادية والدعوية.