قالت صحيفة "لوتن توداي" البريطانية: إن قوانين جديدة تسمح للمدارس بمراقبة احتمالية تطرف التلاميذ والإبلاغ عنهم لوزارة التعليم من شأنها أن تنفر التلاميذ الصغار من مدرسيهم، وسط مخاوف من كون هذه القوانين موجهة إلى الطلبة المسلمين بشكل أساسي. وأشارت الصحيفة إلى أن قانون الأمن ومكافحة الإرهاب الذي دخل حيز التنفيذ أمس، يعطي صلاحيات جديدة للعاملين في المؤسسات العامة ل"مواجهة التشدد". وأضافت أن المدرسين في أنحاء بريطانيا يمتلكون الآن الحق في تقييم سلوك التلاميذ وما إذا كانوا مهددين بخطر التحول إلى الإرهاب، وسيتم تدريب المدرسين على كيفية الحكم على الأطفال ومواجهة الأفكار المتشددة. وذكرت أن خطاً ساخناً تم إطلاقه للمدرسين للاتصال المباشر بوزارة التعليم لإبلاغها بالتلاميذ المشكوك في سلوكهم. وأبرزت الصحيفة انتقاد "كريستين بلور" رئيسة الاتحاد الوطني للمعلمين في بريطانيا لتلك القوانين الجديدة، وأخبرت الحكومة بأن المدرسين لا يمكن أن يتحولوا إلى جواسيس في الفصول الدراسية. من جانبه حذر "عبدالقدير بكش" رئيس المركز الإسلامي في لوتن ومدير مدرسة "أوليف تري" الابتدائية من أن القوانين الجديدة قد تبعد الأطفال المسلمين عن مدرسيهم. وأشار إلى أن تلك القوانين ستجعل الأطفال المسلمين يشعرون وكأنهم غير مرحب بهم وليسوا جزءاً من المجتمع.