كشفت صحيفة بريطانية أن حكومة بلادها تسعى للانتقام لمقتل ثلاثة من رعاياها في عملية خطف الرهائن بالجزائر، وذلك من خلال توجيه "ضربة جراحية" ضد مختار بلمختار، العقل المدبّر للعملية. وقالت صحيفة "صنداي ميرور": "إن جنوداً من فوج الاستطلاع في قوات النخبة البريطانية تم نقلهم مع وحدات من القوات الخاصة الأمريكية إلى الجزائر لتحديد موقع بلمختار، بعدما تردد بأن القوات الجزائرية قتلت أبو البراء الجزائري الذي كلّفه بلمختار بقيادة عملية عين أميناس". وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني، كاميرون، قدّم دعمه الكامل للعملية المشتركة ضد بلمختار، وقال: "لا يوجد أي مبرر لاحتجاز الرهائن في الجزائر، وسنستمر في بذل كل ما في وسعنا لاصطياد المسؤولين عن هذه العملية وغيرها من الفظاعات الإرهابية من هذا القبيل". وأوضحت أن قادة أجهزة الاستخبارات البريطانية يعكفون على التحقق من تورط من قالت إنهم "إسلاميين متطرفين على صلات بالمملكة المتحدة"، في عملية عين أميناس بعد تواتر تقارير عن أن أحد الخاطفين كان يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة. وكان رئيس الوزراء البريطاني قد أكد مقتل ثلاثة بريطانيين في أزمة الرهائن في الجزائر، إلى جانب ثلاثة يعتقد أنهم في عداد الأموات ورجل مقيم في المملكة المتحدة، وقال: "الأولوية الآن هي إعادة الرهائن البريطانيين السابقين إلى المملكة المتحدة من الجزائر". ومن جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أن 22 بريطانياً علقوا في أزمة الرهائن في الجزائر هم الآن في طريقهم إلى المملكة المتحدة.