قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنها تتعرض لمحاولة اختراق متعددة من قبل قراصنة صينيين منذ قرابة ال4 شهور. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن القراصنة يحاولون منذ 4 شهور اختراق النظام الخاص بالصحيفة على الإنترنت، ويحاولون الوصول لكلمات السر الخاصة بالصحفيين وغيرهم من الموظفين العاملين بالصحيفة. وتابعت "نيويورك تايمز" في تقريرها: "ما يلفت الانتباه أن تاريخ بداية تلك الهجمات الإلكترونية جاء عقب نشر الصحيفة لتقرير يوم 25 مايو الماضي، حول ثروات أقارب لرئيس الوزراء الصيني ون جيا باو، كشف أنها تقدر بالمليارات من الدولارات، اكتسبوها من تعاملات تجارية سهلها لهم منصب رئيس الوزراء". وقالت الصحيفة إن خبراء الأمن الإلكتروني التابعين لهم كشفوا أن الهجمات الإلكترونية التي يشنها القراصنة الصينيون، يستخدمون فيها نفس الأساليب المتبعة من قبل الجيش الصيني الأزرق (وهو جيش إلكتروني يجنِّده النظام الصيني لمراقبة الإنترنت في كامل الصين ومهاجمة من يرونه يتطاول على بلادهم). واستهل القراصنة الصينيون هجماتهم باختراق البريد الإلكتروني لمدير مكتب "نيويورك تايمز" في شنجهاي، ديفيد باربوزا، وهو من كتب التقرير، ثم تلاه اختراق البريد الإلكتروني الخاص بمدير مكتب الصحيفة في جنوب آسيا بالهند "جيم برادلي"، الذي كان يعمل سابقاً مدير مكتب الصحيفة في العاصمة الصينية بكين. وقال جيل أبرامسون، الرئيس التنفيذي للصحيفة الأمريكية: "خبراء الأمن الإلكتروني لم يجدوا دليلاً على أن القراصنة تمكنوا من اختراق أي من الحسابات الخاصة بالجريدة، أو أنهم حصلوا على معلومات مهمة مما يمتلكها الصحفيون العاملون معنا". وأشارت الصحيفة إلى أن "نيويورك تايمز" لم تكن الصحيفة الأولى التي ينالها هجوم إلكتروني، صيني، فقد سبق أن تعرضت شبكة "بلومبرج" لذات الأمر، عقب نشرها مقالاً في 29 يونيو الماضي حول الثورة التراكمية لنائب الرئيس الصيني شي جين بينج في ذلك الوقت، الذي من المتوقع أن يصبح رئيساً للصين مارس المقبل.