أفادت مصادر مطلعة من داخل إقليم الأحواز العربي السني أن السلطات الإيرانية أقدمت على إعدام 6 شباب من التيار السلفي السني. وذكرت وكالة هرانا الإيرانية أن عمليات الإعدام تمت في سجن كرج في العاصمة الإيرانيةطهران، مشيرة إلى أن السلطات لم تسلم جثث المعدومين إلى أهاليهم. وكانت مصادر أحوازية مطلعة قد ذكرت في وقت سابق أن السلطات الإيرانية بدأت بتسريب معلومات عن عزمها إعدام أحد أنجال شيخ قبيلة الخنافرة، إحدى عشائر كعب العربية في الأحواز. واعتقلت السلطات الإيرانية رضا، ابن الشيخ يونس بن مجاهد الخنافرة الكعبي، قبل عدة أشهر في إطار سلسلة اعتقالات طالت المئات من النشطاء الأحوازيين، حيث وجهت له تهمة معاداة الثورة الإيرانية ونشر الدعوة الوهابية (الدعوة السنية) وهي التهم التي تعودت السلطات الإيرانية توجيهها لأبناء السنة والنشطاء الأحوازيين المطالبين بوقف الظلم والاضطهاد الذي يمارسه النظام الإيراني ضد الشعب الأحوازي. ورضا الكعبي طالب في جامعة مدينة البستين الأحوازية، ويبلغ من العمر 21 عاماً. الجدير بالذكر أن السلطات الإيرانية سبق لها أن اغتالت الشيخ مجاهد الخنفري، جد المعتقل رضا الخنفري وقتلته عن طريق دسِّ السّم له في مدينة كرمان وسط إيران، حيث كان قد جرى نفيه إلى تلك المدينة منتصف التسعينيات من القرن الماضي رغم كبر سنه الذي تجاوز الثمانين عاماً. وتحتل إيران المرتبة الأولى دوليّاً بتنفيذ حكم الإعدام كما أنها أدينت منذ تأسيس الجمهورية الإيرانية 30 مرة بأنها كدولة تنتهك حقوق الإنسان، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.