كشف مصرفي في مكة المكرّمة، عن عاملين في قطاع الصرافة بدأوا شراء كميات كبيرة من العملة الإيرانية، لاسيما بعد انخفاضها وعدم الإقبال عليها، وأضاف أن عمليات الاستحواذ تتم من خلال شراء تلك العملة بسعر يقل عن قيمة صرفها الحقيقية بنحو 70 في المائة. وقال عادل ملطاني، رئيس طائفة الصرافة في مكة المكرّمة في تصريحات صحفية: «إن التداول على العملات خلال العام الماضي كان ضعيفاً ولا يتجاوز 20 مليون ريال يومياً، وذلك مقارنة بما كانت عليه الحال في السابق، حيث كان معدل تداول العملات يومياً يراوح بين 40 و45 مليون ريال». وأكد أن تنظيم مؤسسة النقد الذي تم تطبيقه أخيراً أخرج أكثر من 22 محل صرافة كانت تعمل بشكل نظامي من السوق، مبيناً أنه كان هناك في السابق نحو 33 صيرفياً ونصف هذا العدد كانوا غير مرخصين ويزاولون المهنة، ولكن بعد التطبيق انحصر الأمر على 11 صيرفياً. ولفت ملطاني إلى أن هناك عوامل كثيرة أدّت إلى انخفاض حجم تداول العملات في سوق الصرافة في مكة المكرّمة، إلا أن أبرزها تمثل في انخفاض عدد الحجاج القادمين من الخارج، وانخفاض قيمة الريال الإيراني، الذي كان في السابق يسهم في رفع التداول اليومي نظراً لكثافة أعداد الحجاج والمعتمرين الإيرانيين. واستدرك ملطاني: «هذا العام ما زال هناك نفور من قِبل الصيارفة في عدم التعامل مع الريال الإيراني، كما حدث في الموسم المنصرم، وذلك لأنه ليس ذا قيمة حالياً، ولكن هناك فئة من الصيارفة، وأنا منهم، اشترينا مبالغ كبيرة من الريال الإيراني بسعر منخفض بلغ 70 في المائة من سعره الحقيقي، وهذه تعد مغامرة". حسب الاقتصادية.