أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى أن وفرة أنواع البكتيريا وتعددها في أمعاء الطفل يؤثر إيجاباً على سلوكيات الأطفال الذكور بالذات وليس الإناث، إذ أن بكتيريا الأمعاء تؤثر على الحالة المزاجية لدى الذكور أكثر من الفتيات. ولاحظ الباحثون بجامعة أوهايو بعد فحص البكتيريا الموجودة في أمعاء أطفال تراوحت أعمارهم بين 18 و27 شهراً، أن هؤلاء الأطفال الذين لديهم أنواع متعددة من البكتيريا، يتمتعون بمزاج أفضل، نظراً لوجود ارتباط وثيق بين البكتيريا الموجودة في الأمعاء وتأثيرها على الدماغ، فكلما كان مزاج الطفل الذكر جيداً، فهذا معناه أن لديه وفرة في السلالات البكتيرية في جهازه الهضمي. وأستنتج الباحثون أن هناك دليلاً دامغاً على أن البكتيريا المعوية تتفاعل مع هرمونات الانفعال، وهذه الأخيرة لديها نفس تأثير الهرمونات المرتبطة بالأمراض المزمنة مثل السمنة والربو والحساسية وأمراض الأمعاء، وبالتالي فإن مزاج الطفل يعطي فكرة جيدة عن كيفية تعامله مع الضغط النفسي، الأمر الذي يمنح الأطباء فرص منع حدوث مشكلات صحية مزمنة في وقت مبكر، بحسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.