قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية: إن الشهر القادم سيكمل مرور 3 سنوات على الحملة التي بدأت في ميانمار، بدعوة من حزب سياسي بوذي لمهاجمة الروهينجيا المسلمين، وهي الحملة التي تسببت في مقتل أعداد كبيرة، وحرق أكثر من 1000 منزل، ودفع الآلاف من الأسر إلى الفرار. وأشارت إلى أن العنف في ولاية أراكان بميانمار جنوب بنجلاديش على خليج البنجال، يذكر بالتطهير العرقي الذي مارسه رئيس يوغوسلافيا السابقة "سلوبودان ميلوسوفيتش" ضد مسلمي البوسنة في تسعينيات القرن الماضي. وأضافت أن النظام العسكري في ميانمار بدأ في عمل إصلاحات سياسية واقتصادية أشاد بها العالم، لكنه في الوقت نفسه ساعد في زيادة التوترات الطائفية في ميانمار ذات الأغلبية البوذية. وذكرت أن هناك ما يقرب من 1.1 مليون روهينجي مازالوا في ميانمار بينهم أكثر من 100 ألف يعيشون في معسكرات، بالقرب من عاصمة ولاية أراكان. وتحدثت عن أنه خلال السنوات الماضية سعى الآلاف من الروهينجيا للفرار من ميانمار، لكن انتهى بهم المطاف في معسكرات للعمل أشبه بالخدم والعبيد على حدود تايلاند وماليزيا، وكثير من الرجال عملوا على مراكب صيد محلية، وتورط عدد من مسؤولي البحرية العسكرية التايلاندية في تهريب الروهينجيا واستخدامهم كعبيد؛ وهو ما يمثل إحراجاً كبيراً للحكومة العسكرية في تايلاند. وأشارت إلى أن "ميانمار" أوقفت تسليم بطاقات هوية للروهينجيا، والتي كانت تسمح لهم بالحصول على خدمات صحية وتعليمية، فضلاً عن المشاركة في وضع دستور للبلاد هذا العام. وأضافت أن نحو 50 ألف بطاقة هوية جمعت من الروهينجيا حتى نهاية الشهر الماضي في أراكان، ولا يوجد مؤشر على أن الحكومة ستوقف تجميع تلك البطاقات.