لا يزال المغاربة يترقبون بكتم أنفساهم مشاهد وإجراءات إنقاذ الطفل ريان، والذي أصبح حديثا منفردا في المغرب والبلاد العربية قاطبة وأصبح الحديث الأول على مواقع التواصل الاجتماعي. وأفادت معلومات بأن الطفل ما زال يتنفس، إلا أنه فاقد للوعي والحركة وتجري مساعدته على التنفس باستخدام أنبوب أوكسجين، وأن 7 أمتار فقط تفصله عن النجاة. وذكرت وسائل إعلام مغربية، أن 6 جرافات تعمل في المكان محاولة إحداث خرق في جانبي البئر، حيث وصل الحفر إلى 24 مترا من مجموع 30 مترا وهي عمق البئر كاملا. وتابعت أن الأمر بات يتعلق الآن بما يعرف لدى السكان المحليين بأنها "الصوندا"، وهي فتحة عميقة في البئر لكن ضيقة جدا، قطرها 30 سنتيمترا، في حين تم توسيع محيط الحفر ليصبح على شكل نصف دائري حول البئر. كما أوضحت أن متطوعين متخصصين قاموا بمحاولات النزول، لكن صخرة كبيرة أعاقت مهمتهم؛ بينما يتابع وزير الصحة المغربي خالد 0يت الطالب بات العملية ويشرف عليها. يذكر أن طائرة مروحية طبية تتواجد في قرية "تَامُورْتْ"، مكان وجود الطفل، من أجل نقله إلى المستشفى حال إنقاذه، ومعها سيارة إسعاف طبية مجهزة بجميع تجهيزات الإنعاش، وفريق صحي يضم طبيباً مختصاً للإنعاش والتخدير وممرضين. طفل يريد إنقاذ طفل يقول أحد المتفاعلين لإنقاذ ريان، وهو طفل ابن عشر سنوات: أردت النزول لإنقاذه ولم يتركوني، قد أموت في طريقي إلى قريتي، وقد أموت وأنا أحاول إنقاذه، أتيت من الشاون وأخبرت أبي وأمي بذلك وقالت لي أمي أنها راضية عني، كلما تذكرت بأنه عالق هناك أشفق على حال أمه وزادت رغبتي في مساعدته، إدعوا يا إخوتي إدعوا. يشار إلى أن ابن الخمس سنوات كان سقط في بئر عميقة بمنطقة جماعة تمروت بإقليم شفشاون شمال البلاد، قدر عمقها بأكثر من 30 مترا. وانتشر فيديو للصغير ملقى أرضا، رأسه ينزنف، إلا أن الحياة لا تزال تدب في جسده الضعيف. كما أظهرت اللقطات – التي انتشرت كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية على وسائل التواصل – الطفل نائما على الأرض، وكأنه يئن بعد أيام من الحصار بلا طعام في عمق البئر السحيقة المظلمة. وكانت فرق الإنقاذ عمدت منذ يوم الثلاثاء على محاولة النزول إلى البئر لنشل ريان، دون جدوى، لاسيما أن المكان ضيق جدا، ومن الصعب التنفس فيه، ما أثار جدلًا حول الإمكانيات المتاحة لرجال الوقاية المدنية للإنقاذ. https://twasul.info/wp-content/uploads/2022/02/تويتر-أحمد-عوض-على-تويتر-أردت-النزول-لإنقاذه-ولم-يتركوني،-قد-أموت-في-طريقي-إلى-قريتي،-م.mp4