مع توالي الحديث عن أوميكرون وأنه قد بلغ ذروته، وأنه في الطريق نحو الانحسار، جاءت عدة علامات مبشرة حول جائحة كورونا ككل في الأيام الأخيرة، حيث تزايدت الأدلة التي تؤكد أن أعراض أوميكرون أخف من المتحورات السابقة، وهي تصيب الأقسام العلوية من الأجهزة التنفسية، على عكس المتحورات الأخرى التي يمكن أن تسبب التهابًا رئويًا حادًا. وبحسب صحيفة "الوطن"؛ توقع مهتمون كثر أن تكون موجة أوميكرون التي تمثل الموجة الخامسة من كورونا هي الأخيرة لهذا الوباء، متوقعين خروجًا محتملًا من الأزمة. وأعلن برنامج التطعيم الفرنسي أنه مع متحورة جديدة «أكثر قابلية للانتقال (من سابقاتها لكن أقل خطورة) ربما نشهد بداية التطور نحو فيروس أكثر شيوعًا على غرار فيروسات أخرى». بمعنى أن فيروسًا أشد عدوى وأقل خطورة من شأنه أن يسمح بالحصول على مناعة طبيعية، إضافة إلى المناعة التي يمنحها اللقاح، مما يعني الدخول في مرحلة أقل خطورة من الوباء. ويتحدث علماء كثر عن أن كورونا سينضم إلى الفيروسات التي تسبب نزلات البرد، ومنهم عالم الأوبئة الفرنسي أرنو فونتانيه الذي قال «في النهاية هناك أمل.. سينضم كورونا إلى الفيروسات التاجية البشرية الموسمية الأخرى التي تسبب نزلات البرد والتهاب اللوزتين كل شتاء". وقال «لم نصل إلى هذه المرحلة بعد، يمكننا أن نتوقع ظهور متحورات جديدة ولكن بسبب تقوية مناعتنا مع مرور الوقت إما من خلال العدوى الطبيعية أو جرعات معززة من اللقاح، فإن قدرتها على التسبب بحالات خطيرة ستتراجع". وفي النهاية وصف العلماء فيروس أوميكرون في نقاط: فيروس متحور شهد عددا هائلا من الطفرات. يختلف اختلافا جوهريا عن المتحورات السابقة. موجود في فرع مختلف تماما من شجرة عائلة كورونا. وصف بأنه «قفز من العدم»، وهو مختلف تماما عن سابقيه. يستمر لفترة أطول في الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. أعراض المتحورات باتت أخف. المتحورات أشد عدوى وأقل خطورة. تزايد المناعة إما بطريقة طبيعية عبر الإصابة أو عبر اللقاح. تأكيدات بأن كورونا سينضم إلى الفيروسات التي تسبب نزلات البرد.